التعليم: 4 مليون و632 الف حصيلة الوزارة من تظلمات الثانوية العامة.. والفيزياء تحتفظ بالصدارة فى التظلمات بعيدا عن طرائف وعجائب كراسات إجابات الثانوية العامة، والتى يحاول فيها الطلاب التأثير على المصححين من خلال عبارات الاستعطاف، ننتقل حاليا إلى طرائف وعجائب لجان تظلمات الثانوية العامة والتى أصبحت هى الأخرى مليئة بالنوادر فى الكنترولات، والتى تشير أصابع تلك النوادر إلى إهمال المعلمين فى التصحيح مما يتسبب فى ضياع مستقبل الطالب العلمى وفقدانه لدرجات قد تتسبب فى تحويل مساره التعليمى الذى يرغب فى استكمال بالتعليم الجامعى، حيث رصدت التحرير، فى كنترولات الثانوية العامة بمدارس الحلمية والخديوية والسينية وشبرا الثانوية وغيرها من المدارس التى تضم لجانا للكنترولات، أغرب الحكايات التى شهدتها تظلمات الثانوية العامة هذا العام، من ذلك ما يرويه عدد من رؤساء الكنترولات وأعضان لجان تظلمات الثانوية العامة أغرب عن حكاية عامل فقير ذهب لأحد قيادات الوزارة السابقين وقت أن كان على رأس العمل وطلب منه أن يتدخل ليمنح ابنه درجة ونصف الدرجة لكى يتمكن من دخول كلية الهندسة، فما كان من مسؤول الوزارة إلا أن ذهب فى صباح اليوم التالى إلى الكنترول الذى يتبعه الطالب وقدم له طلبات تظلمات بإعادة فحص جميع إجاباته، وبالفعل وجد خطأ فى جمع درجات إحدى المواد وحصل الطالب على ثلاث درجات إضافية وتمكن من دخول كلية الهندسة. الحكايات تتوالى عن وقائع شهدتها تظلمات الثانوية العامة، وكانت سببًا فى تغيير مسار طلاب كثيرين، من ذلك أن نجل أحد المسؤولين فى الدولة، كان يحتاج إلى درجتين ليتمكن من دخول كلية الطب فى إحدى الجامعات الخاصة، فتقدم والده له بتظلمات فى مادتى اللغة العربية واللغة الإنجليزية، وطلب من بعض مسؤولى الوزارة أن يتوسطوا لدى المصححين لكى يرأفوا بنجله ويرفعوا له هاتين الدرجتين، وبالفعل عرض أحد وكلاء الوزارة على موجه اللغة الإنجليزية وقتها أن يزيد الطالب درجة فى مادته، إلا أن موجه المادة رفض وعندما جاء موعد تصحيح ورقة الإجابة وجد الموجه أن هناك خطأ فى جمع الدرجات وأن الطالب حاصل على درجة إضافية فأنقصه تلك الدرجة، ليتبخر حلم الطالب فى الطب ويتحول إلى دراسة الصيدلة فى إحدى الجامعات الخاصة. من أغرب الوقائع، ما رواه محمد سعد رئيس عام امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسى الحالى، المشرف على قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، قائلا: وقت أن كنت رئيسًا لكنترول الحلمية، جاء طالب ينقصه على دخول كلية الهندسة درجتين ونصف تقريبًا، ولم يكن معه سوى 100 جنيه فقط، وكان يرغب فى تقدم تظلم، فاختار إحدى المواد ليتظلم فيها وبالفعل كان هناك خطأ فى جمع درجات تلك المادة وحصل الطالب على درجة إضافية وأعيد له مبلغ ال 100 جنيه، فتقدم بتظلم على مادة أخرى ودفع نفس ال 100 جنيه، وبالفعل كان له الحق فى الحصول على درجة فى المادة الثانية لخطأ فى الجمع، وحصل على الدرجة وأعيدت له ال 100 جنيه وفقا للقانون، فتقدم بتظلم ثالث بنفس المبلغ وحصل على درجة ثالثة فى المادة الثالثة، فحصل الدرجة التى كان يحتاج إليها لدخول الكلية التى يرغب فيها، وظل محافظًا على ال 100 جنيه التى كان يملكها. وبدوره أوضح رئيس عام الامتحانات، أن إجمالى عدد الطلاب المتقدمين للاطلاع على أوراق إجاباتهم حتى أمس الخميس والذى يعد اليوم السابع للتظلمات قد وصل إلى (23175) طالبًا وطالبة، وأشار إلى أن عدد كراسات الإجابة للمواد المتظلم منها قد وصل إلى (46325) ورقة إجابة، علمًا بأن حصيلة الأموال التى جمعتها وزارة التعليم وادخلت فى خزانتها من وراء التظلمات بلغ قيمته، 4 مليون و632 ألف و500 جنيه. ولفت محمد سعد، إلى أن اليوم السابع للتظلمات سجل احتفاظ مادة الفيزياء نظام حديث بصدارة المواد المتظلم من نتائجها وأما عن أقل المواد فى نسبة التظلم فقد كانت من نصيب مادة علم النفس للنظام الحديث، وأضاف أن الطلاب بدأوا فى عملية الاطلاع على أوراق الاجابات منذ الثلاثاء الماضى، وأوضح انه بنهاية الاسبوع المقبل سيتم اعداد احصائية بعدد الطلاب الذين حصلوا على درجات زائدة بعد تقديمهم للتظلمات من نتائج هذا العام.