قال نائب رئيس الوزراء التركي «بولنت أرينج» اليوم الأربعاء، إنه صار من من شبه المؤكد أن يعلن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، نفسه مرشحًا لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في انتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في أغسطس، وستكون هذه المرة الأولى التي يصوت فيها الأتراك مباشرة لانتخاب رئيسهم. ولم يخف أردوغان الذي هيمن على الحياة السياسية التركية لأكثر من عشر سنوات طموحه لخوض السباق من أجل ما قال إنها ستكون رئاسة أقوى. وقال «أرينج» لوسائل الإعلام التركية في تصريحات أكدها مكتبه: «نعرف إلى حد كبير من سيكون مرشحنا للرئاسة... في حالة عدم وجود أي عوائق سيتم على الأرجح في الأول من يوليو تسمية رئيس وزرائنا (لخوض الرئاسة)». ويتوقع مساعدو اردوغان فوزه من الجولة الأولى في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في العاشر من أغسطس آب مدفوعا بالآداء القوي لحزبه ذي الجذور الاسلامية في الانتخابات البلدية والتي حصل فيها على 43 في المئة على المستوى الوطني على الرغم من تفجر فضيحة فساد واندلاع احتجاجات مناهضة للحكومة الصيف الماضي. وقال «أرينج» إن أردوغان لم يواجه أي معارضة أثناء المشاورات الخاصة باحتمال ترشحه. وأضاف «كل مجموعة أجرى معها محادثات أبدت وجهة نظر مؤيدة لترشيحه، وما تبقى هو تقييمه الشخصي». وأوضح «أردوغان» أن الطبيعة المباشرة لانتخابات أغسطس ستمكنه من ممارسة سلطات أقوى من الرئيس المنتهية ولايته عبد الله جول الذي كان دوره على مدى السنوات السبع الماضية شرفيًا إلى حد كبير. وتتزايد التكهنات حول من سيخلف اردوغان رئيسا للحكومة حيث ينظر الى وزير الخارجية أحمد داود أوغلو كخليفة محتمل؛ لكن «أرينج» قال إنه من المبكر للغاية بحث هذا الأمر؛ وأضاف: «سنعلن مرشحنا في الأول من يوليو». وكان حزب الشعب الجمهوري وهو حزب علماني وحزب الحركة القومية قد اتفقا الأسبوع الماضي على ترشيح أكمل الدين احسان أوغلو لخوض انتخابات الرئاسة. وترك احسان أوغلو منصبه كأمين عام لمنظمة التعاون الاسلامي في ديسمبر.