«موسكو»: ما يجري في أوكرانيا «تطهير عرقي»

مقتل صحفيين روسيين و10 مدنيين في لوجانسك
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن أمله في أن لا تنجر القيادة الأوكرانية وراء من يرعى سيناريو التطهير العرقي في جنوب شرق أوكرانيا. وأشار إلى أنه "بدلا من وقف إطلاق النار الذي سمعناه من الرئيس بوروشينكو هناك تصريحات آتية من كييف، من قبل قادة اجهزة القوة، تقول إن الهدنة ستعلن ليتمكن "الانفصاليون"، كما يطلق عليهم، من مغادرة الأراضي الأوكرانية". وأكد لافروف أن "هذا لم يعد حواراً وطنياً، ولم يعد مفاوضات بمشاركة جميع الأقاليم، بل هذا في واقع الأمر تطهير عرقي".
من جانبه أعلن وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف أن الانفجار الذي وقع الثلاثاء في أنبوب نقل الغاز بمقاطعة بولتافا الأوكرانية كان عملا إرهابيا على الأرجح. وأكد أنه تم وقف ضخ الغاز في الخط المتضرر، إلا أن نقل الغاز يجري بالكامل من خلال خط احتياطي. وكانت الهيئة الأوكرانية للطوارئ ذكرت في وقت سابق أن حريقا اندلع في خط الغاز على طول كيلومتر واحد تقريبا، وأشارت إلى أن الانفجار قد يكون عملا تخريبيا.
وأفادت السلطات الأوكرانية بمقاطعة دونيتسك بأن 6 أشخاص قتلوا وأصيب 13 آخرون بجروح نتيجة اشتباكات في مدينة كراماتورسك. من جهة أخرى ذكر حرس الحدود الأوكراني أن 5 من أفراده لقوا مصرعهم وجُرح أكثر من 50 أخرين منذ اندلاع المواجهات في شرق البلاد، مشيرا إلى أن 11 من حراس الحدود أصيبوا بجروح خلال اليوم الأخير فقط. وأعلنت قوات الدفاع الشعبي في "جمهورية دونيتسك الشعبية" أن القوات الأوكرانية تحاول فرض سيطرتها على الحدود بين روسيا وجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك في شرق أوكرانيا. وأشارت تقارير إلى أن قوات الدفاع الشعبي أسقطت قرب مدينة غورلوفكا بمقاطعة دونيتسك طائرة اوكرانية من طراز "سو-25" حاولت قصف مواقع لمسلحي قوات الدفاع.
هذا وأسفر القصف المكثف الذي قامت به القوات التابعة لسلطات كييف على ضواحي لوجانسك ليلة الاثنين على الثلاثاء عن مقتل 10 مدنيين إضافة إلى إصابة 10 آخرين بجروح من جراء استخدام المدفعية والأسلحة الثقيلة. وأثناء قتل صحفيان روسيان يعملان في هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية الروسية صباح الثلاثاء، في حملة استهداف لممثلي وسائل الإعلام عموما، وللعاملين في المؤسسات الروسية على وجه الخصوص.
من جانبها أعلنت المفوضة الخاصة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لحرية الإعلام عن "حزنها العميق" لمقتل الصحفي الروسي إيجور كورلينيوك في شرق أوكرانيا. وقالت إن "مقتله يذكرنا مرة ثانية بعدم تقديم الحماية المطلوبة للصحفيين الذين يخاطرون بأرواحهم لنقل أحداث النزاع في أوكرانيا". ودعت مياتوفيتش السلطات الأوكرانية إلى اجراء "تحقيق فوري ودقيق بحيثيات الهجوم الذي أدى الى الوفاة ومعاقبة المسؤولين".
واعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف أن الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة مستمرة في تدمير الأعراف والقوانين الدولية. وأكد بوشكوف أن رفض هذه الدول في مجلس الأمن للنظر في بيان إدانة الهجوم على السفارة الروسية في كييف بمثابة ضوء أخضر للقيام بهجمات على السفارة في أنحاء العالم، موضحا أن الولايات المتحدة حولت قوانين حماية حقوق الإنسان إلى وسيلة لخدمة سياستها الخارجية. وأكد بوشكوف أن الحديث عن إمكانية إجراء حوار مع الولايات المتحدة ومحاولة ايجاد معايير مشتركة لم يعد ممكناً، لأن "الولايات المتحدة تخطت الحدود التي تفصل الحوار عن الوقاحة". ورأى بوشكوف أنه يتوجب على روسيا أن تفرض عقوبات ضد مسؤولين في أوكرانيا، معتبراً أن أوكرانيا تقوم عن قصد بتصعيد منطق النزاع لخدمة الإدارة الأمريكية.