كشف الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق أن الزيادة السكانية أصبحت تمثل تهديد قوي للمن القومي المصري مؤكدا أن توقعات الأممالمتحدة للزيادة السكانية في مصر عام 2050 بلغ 140 مليون نسمه ، حيث زاد عدد المواليد 40 % خلال الأعوام من 2006 إلى 2013 فقط وهو ما ساهم إلى حد بعيد في زيادة الفقر والجهل والمرض . وقال خلال ورشة عمل " الإستراتيجية القومية للسكان 2015 - 2030 " برئاسة الدكتورة هالة يوسف مقرر المجلس القومي للسكان ، : إن مصر تحتل المركز الخامس على مستوى العالم من حيث تعداد السكان ، فيما تحتل المرتبة ال29 عالميا من حيث المساحة وال 130 من حيث إستغلال الأرض حيث مازلنا نعيش على حوالي 7 % تقريبا وهو ما يتطلب إرادة مجتمعية وسياسية حقيقية للحد من الزيادة السكانية . وأكد عثمان أن الرئيس السيسي استمع لكل الأرقام المتعلقة بمشكلة الزيادة السكانية وكل تعليقاته كانت مؤيدة لأفكارنا في هذا السياق خلال اللقاء الذي شارك فيه مؤخرا للحديث عن أبعاد الأزمة إلا أن مساندة الرئيس وحدها لن تكفي ما لم نتكاتف جميعا للحد من الزيادة السكانية فالقرار أسري في المقام الأول والإعلام دوره الحقيقي هو إقناع المواطن والناس عموما وليس إقناع الرئيس وتابع الشعارات التي رفعها الشعب خلال ثورة 25 يناير " عيش حرية عدالة اجتماعية " تعد خارطة طريق تحدد مسارات مستقبل الوطن وتضع أولويات لسياسات تنموية تكرس لمبادئ الحق والإنصاف وعدم الإقصاء السياسي أو الاجتماعي وهو ما لن يتحقق بدون الحد من الزيادة السكانية . من جانبه شدد الدكتور إبراهيم الكرداني مستشار الصحة والإعلام على ضرورة وجود خطاب إعلامي قوي يضع المشكلة السكانية ضمن أولويات الحكومة وعدم تهميش المشكلة السكانية واعتبارها من المشكلات العاجلة مشيرا إلي أن مصر لم تشهد خلال الفترة من عام 63 وحتى 2013 سبوع 3 أفلام عربية فقط وهي الحفيد وأم العروسة وأفواه وأرانب " وهي غير كافية بالمرة . وشدد الكرداني على ضرورة الوصول بالرسالة الإعلامية لكافة شرائح المجتمع وفي مقدمتها متخذي القرار لوضع السياسات والحلول المقترحة للحد من الزيادة التي باتت تهدد الجميع . ولفت الكرداني إلى ضرورة إطلاق حوار مجتمعي لبناء مساندة شعبية لإصدار إستراتيجية ناجحة " تعمل للناس غسيل مخ " حقيقي . فيما شددت سوسن الشيخ رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لمكافحة مرض الإيدز على ضرورة العمل على الوصول بالخدمات الصحية لكافة الفئات خاصة الفقيرة للحد من الأمراض وللتوعية بأهمية تنظيم الأسرة ، مؤكده أن الوصول للفئات المهشمة والأسر الفقيرة هو المفتاح وكلمة السر في المشكلة السكانية في العالم العربي وأفريقيا .