13 يونيو ، العيد القومى لمحافظة المنوفية ، الذى فيه يحتفل أهالى المنوفية بذكرى التمرد على البطش والظلم ، عندما وقف أهالى قرية دنشواى أمام الإنجليز فى الحادث الأليم عام 1906 للدفاع عن حق مؤذن المسجد الذى قُتلت زوجته وحرق جثته أثناء تواجدهما فى قرية دنشواى لصيد الحمام والذى تحول إلى صيد البشر ولم يقبل أهالى المنوفية بالإستعباد وثاروا فى وجه الظلم وقبضوا على الضباط الإنجليز ولقى الكابتن" بول مصرعه مطروحا على الأرض ومات بعد ذلك متأثرا بضربة شمس إثر عدوه لمسافة طويلة تحت أشعة الشمس . ومنذ هذا الحين وتحتفل المنوفية بذكرى دنشواى التى راح ضحيتها 4 أفراد وتم جلد آخرون لكنها ذكرى الكفاح والصمود الفعلى والتمرد على الظلم ، وظلت المنوفية أولى المحافظات المتمردة عندما وقفت فى وجه الحزب الوطنى فى عز قوته وجبروته وقياداته الباطشة وقالت لهم " لا " فى إنتخابات 2005 والتى أعطوا أصواتهم فيها للإخوان الذين لايحبونهم ولكن نكاية فى الحزب الوطنى ، ووقفوا أيضا ضد الإخوان عندما حاولوا السيطرة على مصر وإغتصابها ونزولهم على إنتخابات الرئاسة وتمردوا من جديد وأعطوا أصواتهم لمنافسى الإخوان ولم يعطوهم أصواتهم ، ومع إزدياد بطش النظام الإخوانى عندما حكم مصر ثارت المنوفية وكانت أولى المحافظة التى شاركة فى حملة تمرد وجمعت مايقرب من 2 مليون إستمارة تمرد . خرج ابناء المنوفية فى جميع الميادين للمطالبة برحيل النظام الإخوانى وبدأوا الإعتصام أمام المحافظة وفى الميادين الأخرى بالمراكز قبل باقى المحافظات بأيام لإعلان تمردهم على النظام حتى شاركت فى إسقاطه ، وعلى المستوى السياسى تعتبر المنوفية من المحافظات الهادئة التى لايتسم أهلها بالعنف ويعرف أهلها بالطيبة والذكاء ومواقفهم العقلانية الثابتة فى الحياة السياسية ودورهم المعارض طوال الوقت ، وسطرت المنوفية تاريخا مشرفا جديد لها بعد 30 يونيه عندما شاركوا بنسب كبيرة فى الإستحقاقات الماضية، الإستفتاء على الدستور الجديد والإنتخابات الرئاسية بالإضافة إلى أنها قدمت الكثير من الشهداء فى حرب مصر على الإرهاب .