تحت عنوان العقاد اليوم ينظم المجلس الأعلى للثقافة احتفالية للكاتب الكبير محمود عباس العقاد بمناسبة مرور 125 عامًا على ميلاده و50 عامًا على رحيله وذلك يومي 15 و16 من يونيو الجاري، بمقر المجلس الأعلى للثقافة، برعاية الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، بإشراف الأستاذ الدكتور سعيد توفيق الأمين العام للمجلس؛ كما يشارك بالاحتفالية عدد كبير من المفكرين والشعراء المصريين والعرب والأجانب منهم: فرانشسيكا كراو – إيطاليا، عبد السلام المسدي – تونس، محمد صابر عبيد – العراق، وفيق سليطين – سوريا. ومن مصر: أحمد عبد المعطي حجازي – مقرر الاحتفالية، مراد وهبة، محمد إبراهيم أبو سنة، جابر عصفور، صلاح فضل، حسن طلب، حسين حمودة، أنور مغيث، الحساني حسن، محمد عفيفي، حلمي النمنم، عبد العزيز العقاد، محمود نسيم، فاطمة الصعيدي، دعاء زيادة، شيرين العدوي، شريف منجود، محمد منصور، محمود عبد الرازق، أحمد كشك، محمد العبد، رشاد كامل، عبد المنعم سعيد. ويتناول المشاركون عددًا من الموضوعات المهمة المتعلقة بفكر العقاد وإبداعه؛ منها: العقاد السياسي، العقاد كاتب السيرة، العقاد الصحفي، العقاد الفيلسوف، العقاد الشاعر، العقاد واللغة، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الأمسيات الشعرية التي تقدم قراءات لشعر محمود عباس العقاد. وبهذه المناسبة يُصدر عن المجلس عددًا من مؤلفات العقاد؛ كما ينظم المجلس معرضًا للكتاب بخصم 50% على جميع إصداراته. وسوف يقام معرض للكتاب ببهو المجلس الأعلى للثقافة تشارك فيه الهيئة المصرية العامة للكتاب، المجلس الأعلى للثقافة، دار الكتب، الهيئة العامة لقصور الثقافة. كما تم الاتفاق على أن تطبع هيئة الكتاب عددا من الأعمال وهي: مختارات من شعر العقاد، عبقرية العقاد، سعد زغلول سيرة وتحية. على أن يطبع المجلس الأعلى للثقافة كتب: التفكير فريضة إسلامية، خلاصة اليومية، أثر العرب فى الحضارة الأوروبية، الإسلام في القرن العشرين، وأن تطبع دار الكتب: السيرة الذاتية: أنا، وحياة قلم، وعالم السرور، وببليوجرافيا العقاد. يذكر أن صاحب العبقريات، عباس محمود العقاد، كان أديبا ومفكرا وصحفيا وشاعرا مصريا، وعضوا سابقا في مجلس النواب المصري، ولد في أسوان في 28 يونيو 1889، لأم من أصول كردية، واقتصرت دراسته على المرحلة الابتدائية فقط؛ لعدم توافر المدارس الحديثة في محافظة أسوان، حيث ولد ونشأ هناك، كما أن موارد أسرته المحدودة لم تتمكن من إرساله إلى القاهرة كما يفعل الأعيان. واعتمد العقاد فقط على ذكائه الحاد وصبره على التعلم والمعرفة حتى أصبح صاحب ثقافة موسوعية لا تضاهى، وأتقن اللغة الإنجليزية من مخالطته للسياح المتوافدين على محافظتي الأقصروأسوان، مما مكنه من القراءة والاطلاع على الثقافات الأجنبية. انتقل العقاد إلى القاهرة وعمل بالصحافة، وأسس بالتعاون مع الكاتب إبراهيم المازني والشاعر عبد الرحمن شكري «مدرسة الديوان»، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق. عمل في الكثير من الوظائف لكنه كان يمل العمل الروتيني، ولم يتوقف إنتاجه الأدبي قط، رغم ما مر به من ظروف قاسية؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة «فصول»، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات. منحه الرئيس المصري جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب غير أنه رفض تسلمها، كما رفض الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة. اشتهر العقاد بمعاركه الأدبية والفكرية مع الشاعر أحمد شوقي والدكتور طه حسين والدكتور زكي مبارك والأديب مصطفى صادق الرافعي والدكتور العراقي مصطفى جواد والدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)، كما اختلف مع زميل مدرسته الشعرية الشاعر عبد الرحمن شكري وأصدر كتابا من تأليفه مع المازني بعنوان «الديوان» هاجم فيه أمير الشعراء أحمد شوقي. وله الكثير من المؤلفات.