أمر المستشار هشام بركات -النائب العام- بإحالة محمد الظواهرى -شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة- و67 متهما آخرين في تنظيم "القاعدة" بمصر إلى محكمة الجنايات؛ لتورطهم في التخطيط وتنفيذ أعمال إرهابية بالبلاد وإدارة وتنظيم جماعة إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة. وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أن الدكتور محمد الظواهري استغل التغيرات التي طرأت على المشهد السياسي في مصر، وعاود نشاطه في قيادة تنظيم الجهاد وأعاد هيكلته وربطه بالتنظيمات الإرهابية داخل البلاد وخارجها إبان فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي. وتشير التحقيقات إلى أن الظواهري أسس جماعة متطرفة وأمدها بالأسلحة النارية ووضعها على أهبة الاستعداد لمواجهة الدولة حال تصاعد الاحتجاجات ضد الرئيس السابق محمد مرسي، بهدف التأثير على أمن البلاد ومقوماتها الاقتصادية، وأنه تمكن بمعاونة الإرهابيين نبيل محمد عبد المجيد المغربي، ومحمد السيد حجازي، وداود خيرت أبو شنب، وعبد الرحمن علي إسكندر، من استقطاب بقية أعضاء التنظيم. وأوضحت التحقيقات أن المتهمين المذكورة أسماؤهم تولوا إعداد بقية الأعضاء فكريا وحركياً وتدريبهم عسكريا بأماكن اجتماعاتهم السرية بمنيا القمح ومزرعة بناحية العدلية بلبيس بمحافظة الشرقية، ومسجد تحت الإنشاء بالمطرية، ومخزن بمدينة 6 أكتوبر محال إقامة بعد أعضاء التنظيم. وأكدت التحقيقات أنهم قسموا التنظيم إلى خلايا عنقودية منفصلة هرباً من الملاحقة الأمنية وتخصصت كل خلية فى تنفيذ ما أسند إليها من مهام وهي دراسة أساليب رصد المنشآت الأمنية والأفراد وطرق التخفي، وكشف المراقبة، والتدريب العسكري على استخدام الأسلحة النارية وتصنيع المتفجرات وزرع القنابل. وأمر النائب العام بإحالة المتهمين لمحكمة الجنايات مع استمرار حبس ال50 متهما احتياطاً والأمر بضبط 18 متهما هاربين وحبسهم احتياطياً على ذمة القضية.