حين يخرج مدير كرة بالأهلي يكشف ما دار خلف الغرف المغلقة لوسيلة اعلامية فهذا ليسه له سوى معنى واحد أن هذا الرجل لا بد أن يتم وضع كلمة سابق الى جوار صفته لأن هكذا تصرف وفي هذه الظروف العصيبة التي يعيشها فريق الكرة يعني وببساطة أنه فقد صلاحيته للبقاء في منصبه وأنه لم يعد قادرا على البقاء لفترة أطول. وائل جمعة النجم الكبير كلاعب والمدافع الصلب وصخرة الدفاع ومنذ أن تولى منصب مدير الكرة بعد أيام من اعتزاله بدا ومن اليوم الأول أنه غير قادر على ادارة الأمور داخل الفريق وأنه يتعامل مع اللاعبين بمنطلق الند بالند وهو أمر لا يستقيم مع أي مسئولي يتعامل مع مرؤوسيه فما بالنا بمدير كرة يقود فريق يضم عددا من النجوم.
فالمدير في أي مكان هو المسئول عن استقرار الأمور داخل المؤسسة ووائل جمعة فشل في تحقيق هذه المهمة سواء في عهد الاسباني جاريدو أو مع تولي فتحي مبروك المسئولية حيث تكررت الأزمات والمشكلات بعد انفلات الأمور منه في كثير من الوقائع التي كان بطلها حسام غالي سواء وهو يحمل شارة القيادة أو بعد تجريده منها. فحسام غالي افتعل مشاكل مع اللاعبين وأفراد بالجهاز الفني أكثر من الكرات الصحيحة التي قام بتمريريها في المباريات وكذلك أكثر من اللقاءات التي أجاد فيها خلال الموسم الحالي , ونفس الأمر مع عبد الله السعيد الذي يرى في نفسه نجما أكبر من الأهلي وكأنه يقول في نفسه " كتر خيري اني موجود في النادي" ولم يتسطع جمعة التعامل مع هاتين القنبلتين المؤقتتين قبل أن ينفجر الوضع داخل الفريق في الأيام الماضية. قد يكون وائل جمعة تعرض للظلم من جانب مجلس الادارة حين تم تنصيبه مديرا للكرة وهو لا يمتلك أي خبرات في مجال الادارة ولكن الأكيد أيضا أنه كنجم كبير كان عليه التعامل مع الموقف بحنكة أكبر وبقدر أكبر من الخبرات التي اكستبها في الملاعب ولكنه وأيا ما كان السبب فشل فشلا ذريعا في هذه المهمة وسيرحل بعد أيام.
والسؤال الملح الآن هو لماذا يصمت محمود طاهر رئيس النادي ولم يعلق بأي كلمة والأمور مشتعلة في فريق الكرة أهم قطاع بالأهلي بدلا من السفر الى الجونة والحصول على قسط من الراحة وكيف "يستجم" الرجل في هذه الأجواء ومتى يتحرك لاعادة الأمور الى نصابها قبل فوات الآوان.