قال الأديب والروائى العالمى يوسف زيدان، أنه فى لقائه بالمرشح الرئاسى المشير "عبد الفتاح السيسى" كان قد وجه إليه سؤالا نصه : "ليه عملت فى نفسك كده كنت فى مكانك أفضل؟", وأشار "زيدان" إلى أنه صرح من قبل, بعد سقوط حكم "الإخوان" بأنه لا يفضل ترشح "السيسى" ليظل على رأس الجيش كضامن لمسار العملية السياسية "الرخوة" التى تمرُّ بها البلاد –على حد قوله- مؤكدا أنه يكاد الآن يصل إلى قناعة قال أنه لن يعلنها حاليا. وأضاف على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": تعلمون أننى قلت بوضوحٍ عقب إزاحة "الإخوان" عن حكم "مصر"، إننى أُفضل ألا يتقدم المشير "السيسى" إلى الانتخابات الرئاسية، ليس خلافا على شخصه أو اختلافا معه، وإنما ليظل على رأس الجيش كضامن لمسار العملية السياسية "الرخوة" التى تمر بها البلاد، فى غمرة الاضطراب الكبير المحيط بحدودنا. وتابع: أننى فى حل من تبيان اهتمامى بهموم هذا الوطن ولا مجال للمزايدة على فى هذا الأمر، لاسيما من الذين لم يقدموا أصلا لبلادهم أى شئ إلا الزعيق. وأوضح: فلما ترشح -"السيسى"- قلت هذا حقه ولسوف أنأى بنفسى عن الإدلاء بالرأى فى الشأن السياسى العام، وسأكتفى بالكتابة فى الفكر والأدب, و التزمت بذلك, فلما دعيت إلى لقاء المشير "السيسى"، وهى دعوة لم أسع إليها، طلبت أن يكون لقاؤنا منفردا ولا تغطية إعلامية له, مبررا ذلك بالزهد فى الدخول فيما وصفع باللغط الهائج ليل نهار فى إعلامنا –على حد تعبيره- ولأننى قابلت المرشح الآخر عدة مرات وأعرف ما فى جعبته، فقد كان الواجب أن أستمع للمشير "السيسى" عن قرب، وأوصل إليه ما أردت إيصاله، لصالح هذا الوطن. واصل "زيدان": قد تزامن اللقاء مع لقاء المشير بالمثقفين، فحضرت اللقائين، وفى اللقاء العام بين المثقفين والمشير الذى تقدم مشكورا إلى للسلام والمصافحة, على النحو الذى ظهر فى الصورة التى أثارت البعض، مع أنها لم تُظهر أى شئ من شأنه إثارة بواطن المستثارين فى المطلق, قلت له عبارة واحدة، نصها بالحرف: "ليه عملت فى نفسك كده، كنت فى مكانك أفضل", فابتدأ كلامه مع المثقفين بتقديم السبب فى مبادرته للترشح، فكان خلاصة قوله: إن مصر معرضة للضياع فى ظل المجريات المحيطة بها، وكان لابد من ضبط الخطى قبل فوات الأوان, ودلل على ذلك بشواهد كثيرة. وقال "زيدان": فى اللقاء المنفرد، قلت له ما يجب أن يقوله المثقف لمن بيده الأمر، و يعلم الله أننى لم أُجامله بكلمة ولا حسنت له قبيحا و لا قبحت حسنا, فكان يصغى باحترامٍ ويناقش بهدوء، مما ترك عندى انطباعاً جيداً عنه, وبعد ذلك أمضيت أياما أتدبر الأمر وأفكر فيه، وأكاد الآن أصل إلى قناعة لن أعلنها حتى تنتهى مناقشتى مع المتابعين لى, ولا يهولن أحد المهولين ويقول إننى منحاز أصلاً لشخص، أو أُمهد لأمر، فهذا مالم أفعله من قبل ولا أنوى فعله أبداً .