كعادته, يواصل الباحث الإسلامى الأردنى د. "إياد قنيبى" توظيف بعض الأحداث السياسية لخدمة وجهة نظره وإشعال نار الحرب الطائفية. وعلق "قنيبى" على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" على زيارة الأنبا "تواضروس" بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لمسجد الشيخ "زايد" في دولة "الإمارات", وحاول الباحث لفت النظر إلى أن "تواضروس" كان رافعا الصليب. أرفق "قنيبى" فى منشوره على "فيس بوك" صورة للزيارة, وكذلك صورة أخرى قال أنها لمسلمات تذهبن إلى "كنيسة القس سمعان" في "المقطم" ب"القاهرة" ليقوم القساوسة ب"إخراج الجان" منهن. وأضاف: "الإمارات" فيها تضييق غير مسبوق على الدعوة وتحديد شديد لعدد المراكز الدينية كما يخبرني الإخوة من هناك. وتابع: أحدهم ذهب بابنه ليسجله في مركز تحفيظ القرآن الوحيد في منطقته فأُخبر أن قبله على قائمة الانتظار 600 طفل، فقالوا له –والكلام للباحث: (تحب نضعه على القائمة أم تنسى الموضوع؟). وفى إصرار على صورة يريد رسمها وتسويقها من وجهة نظره يواصل "قنيبى" قوله بأن يأتى هذا في الوقت الذي تبني فيه "الإمارات" كنائس بأموال وزارة "الأوقاف"، أي بأموال المسلمين, -على حد قوله- تعبيرا عن "المحبة والتسامح الدينى". وعلق يقول: هذه "المحبة والتسامح" امتدتا بدعم "الإمارات" لنظام "العسكر"، والذي كثيرا ما تشيد به الكنيسة المصرية المستفيدة, ويبدو أنها توظفه في استقطاب المسلمات؛ فالمسلمات مهما بلغ بهم الجهل –خاصة أنهن في "القاهرة" ولسن في أطراف الصعيد- لا يتوقع أن تذهبن طواعية إلى الكنيسة لإخراج الجان. وزاد: هذا بدل أن تطالب "الإمارات" من "تواضروس" بإخراج الأخوات النصرانيات اللواتي أسلمن فاحتجزتهن كنيسته: "وفاء قسطنطين"، "تيريزا إبراهيم"، "عبير ملوي"، "كرستين قلوي"، "ماريام عيد"، "كاميليا شحاتة"، وقائمة طويلة على حد قوله. واستدرك: لكن هؤلاء يتصرفون بمال أمة الإسلام لرفع الصليب في "الإمارات" و"مصر".