في بيلا.. بلطجية يشعلون النيران في خيمة فرز الأصوات ويحرقون 147 صندوقاً انتخابياً.. والداخلية تقيد الواقعة ضد مجهول «كالعادة»

· فوجئ بهم الجميع الساعة الثانية ليلاً بعدما اتضحت النتيجة وكان إعلانها قاب قوسين أو أدني
جريمة انتخابية جديدة شهدتها محافظة كفر الشيخ، حيث أقدم بلطجية مجهولون علي اشعال حريق بعدما سكبوا البنزين علي خيمة فرز أصوات لجنة بيلا الانتخابية والجريمة حدثت في منتصف الليل يوم الأحد الماضي بعد أن اتضحت المعالم النهائية لبيان لجنة فرز الأصوات وكان إعلان أسماء الفائزين قاب قوسين أو أدني.
يقول المرسي سليمان محمد وكيل المعهد الديني الأزهري الثانوي بقرية الجرايدة التابعة لمركز بيلا كفر الشيخ، إنه بعد انتهاء اليوم الانتخابي بالكامل يوم الأحد الماضي والذي كان دوري فيه متابعة احدي لجان دائرة بيلا الانتخابية مراقباً بصفتي أحمل توكيلاً رسمياً وقانونياً من الحزب الوطني لصالح مرشحه علي مقعد الفئات «فؤاد محمد عبدالدايم» رمز الهلال، رافقت الصندوق رقم 27 إلي مقر لجنة الفرز باستاد بيلا الرياضي وما إن اقتربت من مقر الاستاد حتي استقبلتني عصابة من البلطجية التابعين للمرشح المستقل علي نفس المقعد فئات حسن الجندي، والذين قاموا بالاعتداء علي ومن معي بالضرب واستولوا علي الصندوق الذي نزعوا شمعه وفتحوه وصوره بواسطة هواتفهم المحمولة بالطريقة التي توحي بأنه كان مفتوحاً من الأصل وثبت تزويره، وبعد معركة معهم نجحت في استرداد الصندوق وفررت هارباً منهم حتي سلمته إلي رجال الشرطة علي أبواب الخيمة التي تجري بها عملية فرز الأصوات بالاستاد، وبعد أقل من ساعتين كاملتين ومن موقعنا الذي أبعدنا الأمن إليه بعيداً عن مقر الفرز علي بعد 100 متر تقريباً من الخيمة ونحن في انتظار إعلان النتيجة فوجئنا بالنيران تندلع بخيمة الفرز بالكامل من جهة المنصة التي كان يحتلها المستشارون ورؤساء اللجنة وروائح البنزين تملأ المكان بالكامل وألسنة اللهب تندلع في الاستاد بشكل مرعب دفع المستشارين وموظفي لجان الفرز والمرشحين ومندوبيهم إلي الهرولة بعيداً عنها.
ويستطرد المرسي إن الخيمة كانت خالية تماماً من رجال الأمن والداخلية الذين كانوا من المفترض تواجدهم بها لتأمين الناس واجراءات عملية الفرز، ولكنهم تواجدوا جميعاً معنا علي بعد 100 متر من الخيمة لكي يمنعوننا نحن مندوبو المرشحين وأنصارهم من التجمهر أو دخول اللجنة، كما أن هناك بعض المرشحين بالدائرة لم يسمح لهم بالتواجد سواء بأشخاصهم أو بمندوبيهم أثناء عملية الفرز، ولكن ما إن اندلعت النيران حتي هرول الجميع في كل اتجاه وحضرت سيارات المطافي.
ويختتم المرسي سليمان كلامه قائلاً: هذا حدث من قبل بعض البلطجية الذين يتحكمون في أمانة الحزب الوطني ببيلا تحدياً لمرشحه فؤاد محمد عبدالدايم والذي تم اسقاطه بطرق مشابهة من البلطجة ولدواع أمنية علي مدي دورتين سابقتين متتاليتين لصالح صلاح العيسوي والعصابة الموجودة في بيلا، ليأتوا اليوم يشعلون النيران في محتويات أكثر من 147 صندوقاً انتخابياً بالدائرة.
جدير بالذكر أن الواقعة تم قيدها من قبل رجال الشرطة ضد مجهول.