منذ انفراد «صوت الأمة» بنشر حوار راهب الكنيسة الذي أشهر إسلامه دأب كثير من المشككين انكار الواقعة تماما، وعلي رأسهم القمص زكريا بطرس علي قناة «الحياة» القبرصية التي اعتاد شن الهجمات عبرها والتطاول علي الإسلام، حيث راح علي مدار أكثر من ساعة ونصف الساعة يطعن علي صحة الحوار ويتطاول علي الصحيفة بألفاظ بذيئة، كما اتهمتنا بعض المواقع القبطية باختلاق القصة تماما. هنا تجدد «صوت الأمة» انفرادها السابق بانفراد جديد بنشر وثائق إشهار إسلام الراهب بشري جرجس بشاي «مصطفي عبدالرءوف أحمد » الراهب الاستاذ بالكلية الاكليريكية الذي يقول عن نفسه: لقد تربيت في كنيسة العذراء بشبرا وخدمت في كنائس الإسكندرية واسيوط ونشأت في أسرة مسيحية رغم أن النصاري يحبون اطلاق لفظ أقباط علي أنفسهم وهي كلمة تعني كل المصريين وليس المسيحيين وحدهم وبعد أن أنهيت دراستي التحقت بالكلية الاكليريكية وأصبحت إحدي الركائز في الكنيسة واستاذا بها وبدأت أدرس الدين والعقيدة الإسلامية ليس حبا في الإسلام بالمرة بل لإيجاد ثغرات للتشكيك في العقيدة الإسلامية بدافع داخلي نابع من إيماني بالمسيحية. ونحن ننشر هنا وثائق اعتناق الراهب للإسلام ومنها شهادة إشهاره للإسلام الموثقة بمكتب توثيق القاهرة للأحوال الشخصية في يوم الأحد 23 مايو لسنة 1993 وعندما سألناه عن سبب تأخره في إعلان إسلامه لوسائل الإعلام تحفظ في الإجابة واحترمنا تحفظه، الوثيقة تؤكد أن السيد بشري بشاي من مواليد 1962 مصري الجنسية مسيحي الديانة، أرثوذكسي الملة ويحمل بطاقة شخصية رقم 131592 سجل روض الفرج وأنه حضر أمام مكتب توثيق القاهرة للأحوال الشخصية واشهد علي نفسه وهو كامل الأهلية أنه اعتنق الدين الإسلامي الحنيف طائعا مختارا دون إكراه ونطق بالشهادتين واتخذ لنفسه اسم «مصطفي عبدالرءوف أحمد» وقد تحرر هذا الإشهار بعد أن اتخذت الإجراءات المعتادة طبقا لما جاء بكتاب مديرية أمن القاهرة برقم 4 م في 1993/5/22 ، الوثيقة الثانية تعد قنبلة بحق فهي شهادة اخلاء طرف من الكلية الاكليريكية معتمدة بخاتم الأنبا موسي اسقف عام الشباب وسكرتير عام المجلس الكنسي المتنيح «المتوفي» الأنبا متي المسكين. ويقول نص الوثيقة: «يشهد المجلس الاكليريكي الكنسي المصري بأنه قد تم إخلاء طرف السيد بشري جرجس بشاي والذي كان يعمل استاذ دكتور وراهبا بكلية اللاهوت الاكليريكية وذلك بعد إشهار إسلامه وقد سدد الرسوم وقدرها ثلاثمائة وستة وثلاثون جنيها وخمسة وستون قرشا مصريا لا غير وبهذه الشهادة يكون ليس له أي حق بالمطالبة بالأوراق التي طرف المجلس أو الكلية الاكليريكية وذلك باختصاص الشهادات بعلم اللاهوت والكهنوت ولا يحق له طلب الشهادات أو معادلاتها حيث إنها خاصة بالكنيسة والأكليريكية ولا يجوز طلبها من الطرفين وبهذه الشهادة يكون قد تم إخلاء طرفه مع تجريده من «درجاته العلمية والأكليريكية وهذه شهادة من المجلس بذلك المضمون ولا يجوز له المطالبة بأي مستحقات أو مستندات.. الوثيقة الثالثة هي صورة تصحيح وتثبيت وإبطال قيد صادرة من سجل مكتب روض الفرج ومذكور فيها بيانات بشري جرجس بشاي والمطالبة بتغيير اسمه بعد اعتناق الإسلام إلي مصطفي عبدالرءوف.