أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الموقف المصري الثابت، المستند إلى ضرورة تدعيم أركان الدول التي تمر بأزمات وتقوية مؤسساتها الوطنية، بما ينهى معاناة شعوبها ويحافظ على مقدراتها، كما يساعد على شغل الفراغ الذي أتاح للجماعات الإرهابية التمدد والانتشار. جاء ذلك، خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، 11 مايو 2022، جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، إلى جانب نيكول شامبين، القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة، وبريت ماكجورك، منسق الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي الأمريكي، مع حضور جوشوا هاريس، رئيس إدارة شمال أفريقيا بمجلس القومي الأمريكي، وأريانا برينجوت، كبير مستشاري رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي؛ حيث تم التطرق إلى استعراض تطورات القضية الفلسطينية؛ وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن حل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية من شأنه أن يفرض واقعاً جديداً، ويفتح آفاقاً واسعة لبناء السلام ومد جسور الثقة والتعاون والبناء والتنمية في سائر منطقة الشرق الأوسط؛ في حين أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي، عن التقدير البالغ للإدارة الأمريكية، تجاه الجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام في المنطقة، إلى جانب دورها الأساسي في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومبادرات إعادة إعمار غزة.
وتجدر الإشارة إلى أن وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» ا، وفي كلمة سحر الجبوري، مدير مكتب ممثل الوكالة، خلال جلسة «المسؤولية الدولية في إطار إعادة إعمار مناطق ما بعد النزاعات»، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 12 يناير 2022، ضمن فعاليات المنتدى الرابع لشباب العالم، كانت قد ناشدت مصر لدعمها في زيادة عدد فصول تعليم أطفال اللاجئين الفلسطينيين في إطار خطة إعادة الإعمار. وفي تعقيب له، خلال الجلسة، المنوه عنها، كان قد كان قد شدد «السيسي» على أن دور مصر مستمر في دعم منظمة الأممالمتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين ومناشدة المانحين لدعمها.
كما تطرق اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف؛ حيث أشاد المستشار الأمريكي، بجهود مصر الحثيثة على ذلك الصعيد، وتم التوافق بشأن أهمية دفع التعاون بين الجانبين في ذات المجال، خلال المرحلة المقبلة، بالنظر إلى ما يمثله الإرهاب من خطر رئيسي على المستوى الدولي.
