كلوب يغدر بصلاح في أزمة التجديد.. «الإدارة فعلت ما بوسعها لا يمكنهم فعل المزيد»

بات واضحا أن أطراف خيوط أزمة التجديد للاعب المصري محمد صلاح في صفوف ليفربول الإنجليزي، في يد المدرب الألماني يورجن كلوب، بعدما أطلق تصريحات وضع بها صلاح أمام الأزمة وأبعده عن فرصة التوقيع على عقد جديد.

في لقاء ليفربول وبرايتون بالدوري الإنجليزي أطلق كلوب تصريحات بدت غامضة في البداية وسرعان ما اتضح الأمر، قائلا "مسؤولو النادي فعلوا ما بوسعهم في محادثات تجديد عقد صلاح.. لا يمكننا فعل المزيد.. هكذا هو الأمر".

وفي مشهد بدا كأنه قلب طاولة المفاوضات رأسا على عقب، أضاف كلوب في مؤتمر صحفي عقب المباراة: "لا أعتقد أن الأمر يتعلق بالمحادثات، بقدر ما يتعلق بقرار صلاح إلى حد كبير.. أعتقد أن النادي فعل ما يمكن أن يفعله".

بالطبع فُهمت تصريحات كلوب على أنها انحياز صريح للنادي على حساب لاعبه صلاح، في مشهد التخلي عن اللاعب الأهم وصائد الأهداف والبطولات مع النادي، قبل أن يرمي كلوب كرة النار في ملعب مو صلاح وعليه أن يرضخ لشروط العقد الجديد، بالراتب الذي حددته الإدارة أو الرحيل.

لكن سرعان ما عدل رامي عباس وكيل أعمال صلاح الدفة بعد تصريحات كلوب التي وضعت اللاعب المصري في مأزق، ورد رامي بتعبيرات "ضاحكة"، وكأنه يسخر مما قاله كلوب بشأن "فعل النادي كل ما بوسعه".

يذكر أن صلاح ومدير أعماله الكولومبي رامي عباس، يخوضون مفاوضات معقدة مع ليفربول منذ بداية الموسم، لتجديد عقده الذي ينتهي في صيف 2023.

ورغم أن كلوب يديه تسب الإدارة في المفاوضات مع اللاعبين مثلما قال هو بنفسه في تصريحات سابقة على موقع النادي الإنجليزي "أنا منخرط في كل شيء تقريبا في النادي. ربما تحدث بعض المفاوضات بدوني، لكن بشكل عام أعرف كل ما يتم في هذا الشأن".

ثم عاد في ديسمبر 2021، ليؤكد دوره الرئيسي في المفاوضات مع النجم المصري: "عقد جديد صلاح مع ليفربول؟. لا أشعر بالقلق بشأن وتيرة المحادثات. إننا نجري مفاوضات جيدة حقا معه".

كلوب لطالما تدخل في مفاوضات تجديد العقود للاعبيه في ليفربول، وكان العامل الفاصل في تجديد عقود نجومه جوردان هيندرسون وأليسون بيكر وفابينيو وترينت أليكساندر أرنولد في الصيف الماضي، لكنه يستخدم أسلوبا مختلفا الآن مع صلاح.