سيف الإسلام القذافي يعود للمشهد السياسي مرشحا للانتخابات الرئاسية.. فماذا عن الملاحقات الدولية؟

عاد سيف الإسلام القذافي لتصدر المشهد السياسي بعد سنوات من العمل في الخفاء وذلك بعد تقدمه بملف ترشحه للانتخابات الرئاسية الليبية في مدينة سبها جنوب البلاد والمقرر عقدها في ديسمبر القادم واستلامه بطاقته الانتخابية، ليتصدر سيف الإسلام القذافي التريند علي محرك البحث جوجل خاصه وانه مازال رهن الملاحقات الدوليه.
ففي يونيو 2011 أصبح سيف الإسلام القذافي مطلوباً لدى المحكمة الجنائية الدولية ، والتي أكدت أن مذكرة الاعتقال التي أصدرتها في بحق نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ، المرشح الحالي في انتخابات الرئاسة القادمة لا تزال سارية.
كما قال فادي العبدالله المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية، أن "سيف الإسلام القذافي صادر بحقه أمر قبض منذ 2011 وما زال ساريا حتى الآن" مشيرا إلى أن المحكمة تمتنع على التعليق على أي شأن سياسي، غير أن الوضع القانوني لنجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أمامها لم يتغير.
وعلي الجانب الاخر أعلن محامي سيف الإسلام القذافي أنه تم قبول ملفه من قبل مفوضية الانتخابات ، مشيرا الي أنه لم يصدر قرار إدانة نهائي بحق سيف الإسلام من المحكمة الجنائية الدولية.
من هو سيف الإسلام القذافي؟
ولد سيف الإسلام معمر القذافي في باب العزيزية بطرابلس عام 1972 وهو الابن الأول للزعيم الليبي معمر القذافي من زوجته الثانية صفية فركاش، ولسيف الإسلام القذافي 6أشقاء من بينهم أخت واحدة، وهو رئيس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية.
وقبل ما يقرب من 10 سنوات، كان سيف الإسلام القذافي قدأعلن بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" بأنه يدرس الترشح للانتخابات الرئاسية، علما أن بعض العوائق القانونية تحول دون ذلك، والتي من بينها ملاحقته من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وكان المجلس الوطني الانتقالي قد أعلن اعتقال سيف الإسلام القذافي خلال معركة طرابلس في أغسطس 2011، ليظهربعد ساعات قليلة على قنوات فضائية نافيا خبر اعتقاله، وفي عام 2015 صدرحكم عليه بالإعدام ليطلق سراحه بعد ذلك بعامين، لكنه ظل مختبئاً في مدينة الزنتان.
سيف الإسلام القذافي لجأ لمصادر خارجية للترويج له مستعينا في ذلك برجل أعمال فرنسي من أصل جزائري تربطه به علاقات وثيقة، وذلك وفقا لما نقلته مجلة "جون أفريك" .
وذلك في الوقت الذي يرى الكثير من أنصاره، أن لدية فرص قوية للنجاح خاصه وانه لا يزال يحظى بدعم في بعض المناطق جنوب ووسط البلاد ، فيما يشكك آخرون معتبرين أن الليبيين لن يعودوا إلى حقبة الماضي.




للاطلاع على أبرز وأهم الأخبار والأحداث يرجى الاشتراك بالصفحة الرسمية لموقع صوت الأمة.. أضغط هنا