ثلاث نقاط وأداء غير مرضٍ.. هل يصلح البدري لقيادة المنتخب؟

تؤكد الشواهد أن أداء المنتخب الوطني أمام أنجولا في الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2022 لم ترض الجمهور، رغم الفوز بنتيجة هدف دون مقابل وخطف الثلاث نقاط.
من خلال مجريات المباراة، بدا الفريق غير متماسك، وغاب التفاهم بين اللاعبين، وخلت المباراة بالكامل من الجمل التكتيكية التي تُظهر بصمة المدرب.
طريقة أداء لاعبي المنتخب القومي، أثارت التساؤلات بشأن صلاحية المدرب حسام البدري في قيادة كتيبة الفراعنة خاص مع التحديات الكبرى خلال الأيام الماضية في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم.
بشهادة الجماهير قبل خبراء الكرة، لعب المنتخب مباراة غاب فيها الشكل والمضمون، وبدت الأجواء وكأن لا خطة، ولا تدريب على طريقة الانتشار، ولا اختيارات صحيحة، ما دفع كثيرين إلى تحميل المسئولية على حسام البدري مع مزيد من علامات الاستفهام.
لم تدم الانتقادات على أداء المنتخب كثيرا حتى خرج حسام البدري مبررا بالقول إن الفوز على أنجولا وإحراز النقاط الثلاثة هو الأهم في تلك المباريات، معترفاً بأن الأداء لم يصل للمستوى المطلوب، وأرجع السبب إلى الظروف الصعبة والغيابات والإصابات.

وقال البدري: "نواجه ظروفا صعبة للغاية متمثلة في الغيابات مثل محمد صلاح ومحمد النني بعد منعهما من التواجد مع المنتخب بسبب إجراءات فيروس كورونا المتبعة في إنجلترا، إلى جانب إصابة تريزيجيه، ووصول مصطفى محمد متأخرا، فضلا عن إصابة أكرم توفيق".

وأضاف: "هناك حالة كبيرة من الإجهاد على اللاعبين بسبب ضغط المباريات في الفترة الماضية من عمر الدوري، ولكن كما قلت الأهم هو الفوز فى تلك المباريات".

ويرى نقاد رياضيون أن صلاحية البدري لتدريب المنتخب ستظل محل جدل طالما لم يقدم اللاعبين الأداء المطلوب، بغض النظر عن النتيجة، وحتى مع الظروف الصعبة التي تحدث عنها البدري وحاول بها تفسير الأداء غير المرضي أمام الجماهير.

أحد التعليقات القاسية على أداء حسام البدري كانت من الكابتن إبراهيم سعيد، حيث وجه اللوم كاتبا على تويتر «لازم تغييرات بقى بسرعه، لازم حسام البدري يطلع وينزل أي مدرب تاني».

بينما قال الكابتن أحمد حسن "الأداء ليس جيدا بالمرة، الانتشار في الملعب ضائع، ليس هناك فرصا مصنوعة، وغابت شراسة المنتخب المصري تماما وهذا ما كان يميز المنتخب، الخطوط بعيدة عن بعضها، وصحيح نلتمس العذر بأن اللاعبين مجهدين، لكن الحفاظ على الكرة ليس له علاقة بالإجهاد، حتى هذا لم نستطع التفوق فيه، بصمة المدرب يجب أن تكون واضحة وشغله مؤثر ويسد الفراغات والغيوب".