أكد رئيس البرلمان السوري محمد جهاد اللحام، أن شعب سوريا عاش مع شعب أرمينيا مأساة الإبادة علي يد السلطنة العثمانية منذ 100 عام، وأنه بالرغم من فقر السوريين في ذلك الوقت إلا أنهم تقاسموا الخبز وساعدوا أشقائهم الأرمن، مشيرا إلي أن ذلك كان انتصارا علي الإبادة والتطهير العرقي في الأحداث التي كانت تستهدف الإنسانية والحضارة. قال اللحام - في كلمته التي ألقاها اليوم الخميس، خلال المنتدى السياسي الاجتماعي لمكافحة جريمة الإبادة في الذكرى ال100 علي الإبادة الجماعية للأرمن علي يد الإمبراطورية العثمانية - "إن الأرمن في سوريا يشعرون بأن بلدهم سوريا أكثر من أرمينيا، ويشعرون السوريون أن أرمينيا بلدهم أكثر من سوريا.. وهم جزء أصيل من شعبنا، منوها بأن مشاركة سوريا في إحياء ذكري الإبادة الجماعية للأرمن علي يد السلطنة العثمانية هي دعوةللشعوب الأخري لاحترام الشعوب وحضارتها". من ناحية أخري، أكد اللحام أن سوريا والعراق تشهدان الآن الإرهاب التفكيري، الذي يستهدف شعبهما، لافتا إلي أن هذا الإرهاب يعمل علي تدمير الحضارة والتراث الإنساني في البلاد، مشيرا إلي أن التاريخ لن يغفل أننا نحارب استعباد الشعوب في القرن ال21، مطالبا بوقف دعم الإرهاب والإرهابيين. كان المنتدى السياسي الاجتماعي لمكافحة جريمة الإبادة، الذي تنظمه جمهورية أرمينيا إحياء للذكرى المئوية للإبادة الأرمينية، قد افتتح أعماله أمس في مجمع ك. ديميرجيان للرياضة والحفلات في العاصمة يريفان بمشاركة وفود برلمانية وحكومية من مختلف أنحاء العالم تعبيرا عن رفضهم لهذه الجريمة الكبرى ضد الإنسانية التي ارتكبتها السلطات العثمانية ضد الشعب الأرميني قبل 100 عام، وقتلت ما يزيد على 1.5 مليون أرميني، وشردت ما يزيد على 1.5 آخرين.