ضغوط الحياة كثيرة ومرهقة سواء فى بيئة العمل أو العلاقات الشخصية، وجميعا نسعى للحصول على السعادة والسلام الداخلي، ولكن في ظل المشاكل التي نمر بها كل يوم والضغوط التي لا تنتهي والصراعات والعالم المليء بالحروب والمشاكل والنزاعات أصبح من الصعب الحصول على هذا السلام الداخلي الذي يحقق السعادة والرضا حتى إن تراكمت المشاكل وكثرت الضغوط وتوالت الأزمات. ورغم أنه ه ليس من المستحيل أن يجتمع السلام الداخلي مع المشاكل والضغوط ولا السعادة والرضا مع الأزمات، فهذا كله ممكن، ولكن يحتاج إلى القليل من المجهود، وأولى هذه الخطوات هى الحفاظ على الصلاة فى مواعيدها، وعليك أن تتقبل أولئك الضالِين عن طريقهم، إذ ينبت الجهل والزهو والغضب والغيرة والطمع في نفس ضالة، دون رفض لهم بل لمواقفهم، وعليك أن تبحث عن نفسك بنفسك ولا تسمح للآخرين أن يخطُّوا لك طريقك، إنه طريقك أنت، طريقك أنت وحدك، ويجوز للآخرين أن يقطعوه معك، لكن ليس لأحد أن يقطعه عنك.
وعليك أن تحترم كل الأشياء الموجودة على هذه الأرض سواء الأشخاص أو الحيوان أو النبات، وعليك أن تروج جسدك لتقوية الذهن، وأيضا عليك أن تتذكر أن الطبيعة ليست لنا، بل هي جزء منَّا، كما أنها جزء من أسرتنا الأرضية فانسجمي معها، وأيضا الأطفال بذور مستقبلنا، فأزرع في قلوبهم المحبة واسقِهم بالحكمة ودروس الحياة.
وعليك أن تتجنب جرح قلوب الآخرين، فسم ألمك سيرتد إليك، وكن صادقا طوال الوقت فالصدق امتحان إرادة المرء في الكون، وعليك أيضا أن تحافظ على توازنك، فذاتك الذهنية وذاتك الروحية وذاتك العاطفية وذاتك الجسمانية كلها ينبغي أن تكون قوية وطاهرة وصحيحة.
