في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مقر إقامته في مدينة نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي من المقرر أن يلقي الرئيس كلمته خلالها، إضافة إلى عقد عدد من اللقاءات مع رؤساء دول عربية وأجنبية ودبلوماسيين على هامش اجتماعات الجمعية. ونظمت الجاليات المصرية في أمريكا مظاهرة حب لاستقبال الرئيس السيسي خلال زيارته الخامسة للمشاركة فى اجتماعات الجمعية العمومية بالأممالمتحدة، حاملين الأعلام المصرية وصور الرئيس، ورددوا هتافات تحيا مصر. وحضرمواطنون مصريون من أماكن عدة بالولايات الأمريكية ومن كندا إلى نيويورك لاستقبال الرئيس السيسى والتأكيد على دعم تحركاته الدولية لاستعادة استقرار مصر ودورها الريادى، مؤكدين أنهم حضروا لمؤازرة الدولة المصرية خلال الأربع سنوات الماضية، وأن مصر تسير على الطريق الصحيح، وقد عادت بفضل الله ثم تحركات القيادة المصرية لتؤكد للعالم أنها دولة قوية تدافع عن وجودها وهويتها ضد كافة المخططات والتدابير الهدامة، التى تستهدف دول المنطقة العربية.
على موقع التدوينات القصيرة تويتر تصدر هاشتاج نيويورك قائمة الأكثر تداولا فور وصول السيسي إلى المدينةالأمريكية، وشارك مغردون بكثافة في الهاشتاج، مؤكدين على دعمهم الرئيس والدولة المصرية أمام العالم في مسعاها نحو التقدم والإصلاح الاقتصادي ومحاربة قوى الإرهاب. في الدورات السابقة أكد الرئيس السيسي أن مصر تقف ضد الإرهاب الذي يريد سلب حرية وأمن شعبها، وكيف أن أبناء الشعب ثاروا مرتين، الأولى ضد الفساد لنيل حريته، والثانية ضد فئة طاغية تتحكم في إرادة شعب باسم الدين، وقاوم ذلك بالعزيمة والعمل والمشاريع الاقتصادية التي أتت ثمارها بعد فترة من الظلام. إلى جانب ذلك أكد الرئيس السيسي أن مصر لن تقف مكبلة الأيدي أمام محاولات العبث بوحدة وسلامة الدولة الليبية، أو المناورة بمقدرات الشعب الليبي الشقيق، وأنها ستستمر في العمل المكثف مع الأممالمتحدة، لتحقيق التسوية السياسية المبنية على «اتفاق الصخيرات»، والتي تستلهم المقترحات التي توصل لها الليبيين خلال اجتماعاتهم المتتالية في الأشهر الأخيرة في القاهرة، للخروج من حالة الانسداد السياسي، وإحياء مسار التسوية في هذا البلد الشقيق، كما ينطبق نفس المنطق، على المقاربة المصرية للأزمات في العراق واليمن. فالدولة الوطنية الحديثة، الموحدة والقادرة والعادلة، هي الطريق لتجاوز الأزمات، وتحقيق الطموحات المشروعة للشعوب العربية. وتستحوذ القضية الفلسطينية علي محور مهم من كلمة الرئيس السيسى أمام الأممالمتحدة، حيث إن سياسة مصر في هذا الملف معروفة، ومواقفها السياسية المعلنة وغير المعلنة تؤكد علي أن إغلاق هذا الملف، لن يكون إلا من خلال تسوية عادلة تقوم على الأسس والمرجعيات الدولية، وتنشئ الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، وهو الشرط الضروري للانتقال بالمنطقة كلها إلى مرحلة الاستقرار والتنمية، والمحك الأساسي لاستعادة مصداقية الأممالمتحدة والنظام العالمي.
أقرا أيضاً: السيسي أمام الأممالمتحدة.. تحية شعب ثار ضد الفساد وفئة طاغية باسم الدين (فيديو)
العام الماضي، أكد الرئيس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن يد العرب ممدودة بالسلام، وأن تجربة مصر تثبت أن هذا السلام ممكن، وأنه يعد هدفًا واقعيًا يجب علينا جميعًا مواصلة السعي بجدية لتحقيقه. في المحافل الدولية دائمًا ما يؤكد الرئيس على الحرب المصرية للإرهاب وجهودها أن الدول والمنظمات الداعمة للإرهاب، وبالتالي ستكون محورًا مهمًا في مباحثات الرئيس خلال الزيارة التي تبدأ اليوم. أكد الرئيس مرات عدة على أن مصر تخوض حربًا ضروسًا لاستئصال الإرهاب من أرضها، وملتزمةٌ بمواجهته وتعقبه، والقضاء عليه بشكل نهائي وتعقب منابعه وحاسم حيثما وجد، فمواجهة الإرهاب كانت على رأس أولويات مصر، خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن، على مدار عامي 2016 و2017، ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب، ليس فقط دفاعًا عن مستقبل مصر، بل دفاعًا عن مستقبل المجتمع الدولي بأسره.