أكد وكيل الأزهر د. عباس شومان، أنه "إذا التزمنا بما أمرنا به الإسلام في عملية تنشئة الطفل منذ اختيار الزوجة الصالحة وحماية الطفل وهو جنين، وتنشئته تنشئة صالح لحصنا أبناءنا من كل شر". وشدد على أن مرحلة الطفولة الآن تكاد تكون غير موجودة، فالطفل حين يبدأ الكلام والتعرف علي من حوله تقع عينه على ما تبثه الفضائيات من قتل وعنف وتدمير، ويرى اطفال ترتدي زورا وبهتانا عصابة كتب عليها لا اله إلا الله محمد رسول الله، - في إشارة لإعلان جماعة الإخوان الإرهابية عن أطفال انتحاريين داخل اعتصام رابعة المسلح- مع إن هذا لاعلاقة له بالدين، ومن يفعلون ذلك بالأطفال سيسألون أمام الله عنه. واستطرد: "من قال إن طفلا صغيرا يحمل اسلحة ويدفع به إلى معترك القتال، ويستخدم أحدث الأسلحة ولا يعرف لمن يوجهها، فأي جماعات تلك التي تزعم أنها بهذا تخدم الإسلام وقضاياه فهؤلاء أبعد ما يكونون عن الإسلام وتعاليمه السمحة، فالأطفال مجالهم اللعب وما نغرسه في نفوسهم من قيم شريعتنا السمحة". وشدد على خطورة تلك الجماعات والأفراد الذين يصبون جام غضبهم على مجتمعهم لا على أعداء الإسلام، كيف يرفع هؤلاء رايات الإسلام ليجاهدون ضد شعوبهم، وكأنهم أحرص على الإسلام من الرسول صلى الله عليه وسلم، وتساءل: "كيف يتم تجنيد الأطفال ويرمونهم في معترك القتال والخراب والتدمير؟". ولفت "شومان" إلى أن الأزهر يعلم حق الأطفال ويسعى لنشره، وعلى الإعلام أن يتقي الله في الأطفال ويوجه لهم برامج نافعه تبتعد بهم عن العنف الذي يبث هنا وهناك.