أرسل البابا تواضروس الثانى بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية من الخارج تعزياته لأسر شهداء البطرسية وذلك أثناء إقامة الكنيسة البطرسية بالعباسية قداس الذكرى السنوية الأولى لشهداء الكنيسة البطرسية، والذين استشهدوا في الحادي عشر من ديسمبر من العام الماضي إثر تفجير انتحاري لنفسه بعد دخوله الكنيسة أثناء إقامة القداس، ما أسفر عن استشهاد 29 شخصًا من المصلين، وأقيم القداس بمشاركة عدد كبير من أحبار الكنيسة ولفيف من الآباء الكهنة والرهبان وأهالي الشهداء وعدد من المصابين. - بالملابس البيضاء أهالى الشهداء يتذكرون شهداء البطرسية : أثناء أقامة قداس أمس للذكرى السنوية الأولى لشهداء البطرسية لفت الأنتباه ملابس أسر الشهداء البيضاء ، وهذا على غير العادة فمن المتوقع حضور الأهالى بالملابس السوداء كنوع من الحداد ولكن حضروا بالملابس البيضاء فرحا فى أستشهادهم ترسيخا للمعتقد المسيحى ، كما أطلقت كنيسة القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بالمقطم الموجود بها المدفن الجماعي للشهداء قداس للذكرى السنوية بحضور شعبى كثيف - الأسقف العام ينقل تعزيات البابا تواضروس لأسر الشهداء أثناء قداس السنوية : كما القى الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة والمنيل وفم الخليج وأسقف الخدمات العامة كلمة أثناء قداس السنوية اليوم لشهداء البطرسية قائلا : البابا تواضروس الثاني وهو حاليًا في فترة علاجه بالخارج يرسل لحضراتكم مشاركته القلبية وعزاؤه وافتخاره بأبنائنا الشهداء مشاركا في هذا العيد، عيد استشهاد شهداء البطرسية ، وباسم الجميع أتشرف أن أشارك في هذا اليوم العظيم ، في الحقيقة 29 شهيد ازدادت بهم الكنيسة وصارت محل أنظار العالم كله ، وفي أسقفية الخدمات كل ضيوفنا من الهيئات الأجنبية وجميع ممثلي العالم يطلبون زيارة الكنيسة ليتباركوا من مكان دم أولادنا يقبلون الجدران التي بها هذه الحفر، فصار مكان للبركة والافتخار لأن لنا شهداء شجعان وشعب شجاع تابع الأسقف العام فى كلمته : فهؤلاء شهداء بكافة دوافع الاستشهاد ، فكانوا هذا في الأحد الأول من شهر كيهك " شهر قبطى " ومعروف ان هذا الشهر للصلاة والصوم ، والشهداء إيضا يتميزون بالاستعداد للجهاد الدائم ، فقد كانوا في القداس الإلهي يصلون ، باعوا حياتهم كلها فأعظم أنوع الترك هو الاستشهاد ،أعطوا أغلى ما عندهم الحياة ،فهم لا يشعرون أنهم يملكون شيء، فكانوا وكلاء قدموا كل وكالاتهم بغنى كبير ، و الأمانة أيضا هي شرط دخول ملكوت السموات، فكن أمينا للموت فسأعطيك إكليل الحياة. - ماذا قال الرئيس عبد الفتاح السيسى عن الحادث ؟ أما الرئيس عبد الفتاح السيسى فقد القى كلمة أثناء تشييع جثامين شهداء البطرسية بجنازة عسكرية و قد أعلن أن انتحاريا يدعى "محمود شفيق محمد مصطفى" (22 عاما) فجر نفسه بحزام ناسف داخل الكنيسة البطرسية،وقد اعلن الرئيس أنه تم القبض على 3 رجال وسيدة وجار البحث عن شخصين آخرين وقد قدم الرئيس السيسى العزاء لأهالى الشهداء والبابا تواضروس مع تعهده بالقصاص - البابا تواضروس وكلمته عن الحادث: رغم حالة البابا تاواضروس المرضية وأجراء جراحة عاجلة بالخارج بالعمود الفقرى الا انه أهتم ان يرسل التعازي من الخارج بمناسبة الذكرى السنوية لشهداء البطرسية نظرا لأنه فى رحلة علاجية بالخارج وذلك عبر كلمة الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة أثناء قداس اليوم ، كما شدد البابا تواضروس خلال مؤتمر صحفى عقده فى نفس يوم الحادث على وحدة الصف الواحد بين أبناء هذا الشعب و أن تلك الجماعات التي هاجمت الكنيسة البطرسية تجردوا من كافة المشاعر وأوجه الإنسانية.
