في شكل مختلف عن ما تعاهدنا عليه بدأت كلية دار العلوم في تغيير الصورة النمطية لها بين طلابها وقامت بتنظيم ورعاية مهرجان "لا للتعصب" تشجيعًا لطلابها على تنمية مواهبهم في كافة المجالات، وليس هذا فحسب بل الاستماع إلى شخصيات سياسية وعسكرية وثقافية لتكوين رؤيتهم وعرض أفكارهم وطرحها بشكل حر بعيداً على السطحية أو التقلد. وقال الدكتور عبد الراضي عبد المحسن، عميد كلية دار العلوم، جامعة القاهرة، في تصريح خاص ل"صوت الأمة"، إن المهرجان الطلابي "لا للتعصب" بدأ 20 نوفمبر، متضمنًا عرض بعد الندوات الطلابية تسهم في تصحيح الأفكار المغلوطة لدى الشباب، وتقديم رموز وطنية مشهود لها بالاعتدال والإنصاف، وفرد مساحات للفن الإبداعي من الشعر.
وأكد "عبد الراضي"، أن مهرجان "لا للتعصب" باكورة لمشاريع مناهضة الفكر والتطرف، وهدفه تفكيك الفكر المتطرف، فكلية دار العلوم من أهم مهامها تصحيح الأفكار المغلوطة والمتطرفة للشباب وإعداد كوادر طلابية واعية قادرة على حمل أمانة الوطن.
وبدأ مهرجان التعصب بندوة للمفكر الإسلامي ثروت الخرباوي الذي تحدث فيه عن اعترافات الإرهابي عبد الرحيم الناجي مع الإعلامي عماد الدين أديب، أوضحت بشكل كبير أن الإرهابي والإعلامي وقعوا فى خطأ عدم وجود معلومات فالرسول لم يقتل أعمامه لأنهم كفار كما زعم عماد أديب".
وأضاف "الخرباوي"، خلال كلمته بمهرجان "لا للتعصب" أن الرسول لم يحارب أحد ولم يقتل أحد لمجرد أنه كافر، بل بعد اعتداء علي الرسول وأصحابه، مؤكدا أنه هناك بعض الأحاديث المنسوبة للرسول لا يجب الأخذ بها، ويكون الأصح فيها الاعتماد على القرآن فقط.
وأوضح المفكر الإسلامي، أنه إذا عرض عليك أحد الأحاديث تتعارض مع القرآن كما هو الخال في عدد من الأحاديث، فيجب الابتعاد عنها وعدم الالتفاط إليها مطلقا.
واستقبل اليوم الثاني للمهرجان العميد محمد سمير، المتحدث السابق للقوات المسلحة إن الخوف علي روح الأبرياء هو ما يمنع القوات المسلحة من القضاء على الإرهاب في سيناء في يوم واحد فقط، مشيرا إلى أن الإرهاب يأخذ مساحة 2% فقط من مساحة سيناء كمخبئ له نتيجة الأنفاق وزيادة دخول الإرهابيين في عام 2013، موضحا أن 98% من مساحة سيناء آمنة بشكل كامل.
وأضاف خلال كلمته بمهرجان "لا للتعصب" أن أمهات شهداء القوات المسلحة يعتبرن أبنائهن شفعاء لهم وأحياء عند ربهم، وليس موتي يستقبلون فيهم العزاء، مؤكدا أن أبناء القوات المسلحة يدافعون عن وطنهم بكل ما أتوا من قوة وعرق وعزيمة.
وشهد مهرجان " لا للتعصب" فقرات عن الإنشاد السوري من طلاب جامعة القاهرة، وإلقاء الشعر، والألعاب الرياضية التي شارك فيها الطلاب الموهوبين بحضور عدد كبير من طلاب الجامعة وأساتذة الجامعات.
