«سلة غذاء العالم» تبحث عن استراتيجية لبحث سبل الاستثمار الزراعي

عقدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي اجتماعا، أمس الاثنين، مع وزارة الموارد المائية والري، بقطاع مياه النيل، للاتفاق على إعداد رؤية استراتيجية حول سبل الاستثمار الزراعى في الدول الإفريقية وخصوصًا في دول حوض النيل، واعتبار أوغندا أحد الأولويات للاستثمار الزراعي، من خلال لجنة تنسيقية مشتركة من الوزارتين، لإعداد استراتيجية متكاملة تخدم ملف الاستثمار الزراعى الخارجي، ذلك تنفيذا لتوجيهات رئاسة مجلس الوزراء، وبناءاً على توصيات اللجنة التنسيقية المشتركة بين الوزارتين بتشكيل لجنة مجمعة لاعداد رؤية استراتيجية حول سبل الاستثمار الزراعى في الدول الأفريقية وخصوصاً في دول حوض النيل وباعتبار أوغندا أحد الأولويات.
القارة الإفريقية يطلق عليها «سلة غذاء العالم»، حيث إن الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة في إفريقيا تمثل 60% من إجمالي الأراضي الصالحة للزراعة في العالم، كما أنها تتمتع بتربة رائعة وموارد مائية، لكن معظم الدول الإفريقية لا تحقق سوى 25% من انتاجها الزراعي بناء على دراسات من منظمة الغذاء العالمي ودراسات بموسوعة التكامل العربي الاقتصادي، وهو ماجعل الأراضي الزراعية الإفريقية محط أنظار المستثمرين لزراعة المحاصيل الزراعية إذا ما توفرت لها الشروط الضرورية لإقامة مشاريع زراعية عالمية.

لذلك أصبح الاستثمار في الأراضي الزراعية الإفريقية مطلوب ومهم خاصة منذ ارتفاع الأسعار العالمية للغذاء في عام 2008 على إثر الأزمة المالية العالمية وبسبب وجود طفرة في إنتاج الوقود الحيوي وتزايد الاستهلاك من اللحوم ومنتجات الألبان، وهو ما جعل المستثمرين يحققون طفرة واضحة في شراء الأراضي الزراعية الإفريقية لزراعة المحاصيل الغذائية وغيرها من المحاصيل بغرض التصدير.

وبحسب تقريرللبنك الدولي بعنوان «نمو إفريقيا.. إمكانات قطاع الصناعات الغذائية» أنه بحلول عام 2030 يمكن لقطاع الزراعة والصناعات الغذائية في إفريقيا إنشاء سوق بقيمة 1000 مليار دولار، في حال استغلال أقوى لهذه الموارد المائية في الزراعة، مضيفا أن الصين استثمرت حتى الآن في استزراع نحو 1.5 مليون هكتار من الأراضي الزراعية في الكاميرون وموزنبيق وأوغندا وتنزانيا، الحال نفسه بالنسبة للهند واليابان اللذين يستثمران على التوالي مليون و600 ألف هكتار و900 ألف هكتار في إفريقيا.