عقد الروائى المعروف الدكتور علاء الأسوانى ندوة ثقافية فى ساقية الصاوى مساء أمس الخميس و كان أغلب النقاش عن الفيلم المسئ للرسول صلى الله علية و سلم و عرض 4 حلول للخروج من أزمة الفيلم المسىء للرسول، بعيدا عن موجة الغضب التى اجتاحت بعض الجماعات، مؤكدا أن غضبهم مبرر وهو مؤيده ولكن تم تفسيره بشكل خاطئ يؤخذ علينا وليس لصالحنا، محذرا من ردود الفعل الغاضبة وغير المدروسة التى توقعنا فى فخ جديد سوف تكشف عنه الأيام القادمة، مضيفاً فى ذلك أن إسرائيل لا تعرف جيدا ردود الفعل العربية وعليها أن تقوم بإيجاد الذريعة لتبرير تدخلها فى شئون البلاد، مؤكدا أن من قام بتأليف الفيلم وصناعته وهو موريس صادق رجل معروف موقفه من إسرائيل ومؤيدا تماما لقيام دولتها، وهذا لم يدركه الكثير ممن ثاروا وغضبوا بعنف. كما شدد الأسوانى ، على أن حماية السفارات من حماية الأمن القومى للدولة التى توجد بها السفارة، والمساس بها يكون ضرره أكبر، مضيفاً إلى أن حل الأزمة بسيط جدا يأتى فى البداية باتخاذ الإجراءات القانونية السليمة من خلال رفع دعاوى قضائية ضد من قاموا بإنتاج الفيلم بدعوة تحريضهم على الكراهية، مؤكدا أن الدول الغربية لديها قوانين تجرم ذلك، و إقترح أيضاً حلاً أخر هو أن يتم الضغط من جماعات الضغط السياسى التى توجد فى الدول الأوربية المتمثلة فى الجاليات العربية، لافتا إلى أنه ربما يكون هذا حلا ضعيفا، نظرا لضعف وقلة هذه الجماعات، أما الحل الرابع يكون بمثابة شن حملات منظمة ودقيقة ضد من قاموا بإنتاج الفيلم وتأليفه وليس ضد الحكومات التى صنع بها الفيلم، والحل الرابع يأتى من خلال كسب عطف الرأى العام والشارع الأوربى والغربى، مؤكدا أن هذا الحل كان من السهل جدا استخدامه، نظرا لأن المواطن الأوربى بطبعه يؤمن بفكرة الإنسانية والحضارة وكان سيتعاطف جدا مع الأزمة. بيما حذر الأسوانى من استمرار مثل هذه الموجة الغاضبة التى ستدخل البلاد فى نفق مظلم، مشددا على ضرورة التراجع عن التخريب فى الممتلكات العامة وخاصة السفارات الأجنبية. كما أضاف الأسوانى أن هذا الموقف هو فخ جديد يريد أن يضعنا فيه الذين يرغبون فى النيل من أمن مصر، متذكرا ردود الأفعال العنيفة التى قام بها الشباب فى أحداث مباراة كرة القدم بين منتخبى مصر والجزائر وأيضا ما حدث أمام السفارة الإسرائيلية، مؤكدا تقديره لمشاعر الغضب التى تتملك الشباب ولكن الأزمات لا تدار بالغضب. بينما تطرق الأسوانى للحديث عن الشئون الداخلية و أكد إنة لا يدافع عن الإخوان المسلمين ولا عن سياسات الرئيس محمد مرسى، وذلك فى رده على أحد التساؤلات التى وجهت له لوم الدفاع عن بعض قرارات الرئيس محمد مرسى، قائلا: مثلما امتدح بعض القرارات الصائبة انتقدت فى المقابل بعض السياسات الأخرى"، موجها هجوما عنيفا لقانون الطوارئ الجديد الذى يعد له المستشار أحمد مكى، مؤكدا أنه بذلك يشعر أن آلة الاستبداد القديمة التى اعتدنا عليها فى عهد مبارك لم تتبدل، وهذا القانون إن خرج فيدل على عجز مرسى ووزير الداخلية الجديد على تطهير رجال الشرطة، مشيرا إلى أن هناك مقترحات كثيرة قدمت من بعض الضباط الشرفاء إلا أنهم ذهبوا للحل الأسهل. و لم يُخفى الأسوانى إنتقادة لتعيين رؤساء تحرير الصحف القومية عن طريق مجلس الشورى الذى تتكون أغلبيته من جماعة الإخوان المسلمين، مقترحا أن يتم انتخاب رؤساء التحرير لهذه الصحف، حتى يتحقق بها قدر من الاستقلال عن الحكومة ولا تكون بوقا لها، كما كان فى العهد البائد، مشيرا إلى أحد الأخبار التى قرأها بنفس الصيغة فى الثلاث صحف القومية، تحت عنوان "أخيرا.. استطاع مرسى أن ينتزع 48 ساعة إجازة"، لافتا إلى أنه أصبحت هناك مغالاة لصالح مرسى بدلا من مبارك.