عادت من جديد صور القُلل القناوي الفخارية، علي جوانب الطرقات في الريف المصري بمحافظة الشرقية، بأشكال مختلفة تسر الناظرين، متنوعة الأحجام وبينها قلل صغيرة للأطفال، وجاءت هذه العودة الحميدة، للُقلل القناوي والزير الفلاحي، بعد ارتفاع أسعار الكهرباء وترشيدا للنفقات. يقول الحاج سيد شطرة 70 سنة: « كان الزير والقلل زمان يعطيان للماء طعم لذيذ نقي لا يمكنك معه إلا شرب المزيد من الماء حتي الثمالة، ومع دخول الكهرباء والثلاجات تغير الحال وبدأت القلل تختفي رويدا رويدا، لم نكن نحمل هم الماء سواء كان صافيا أو به شوائب فوحده الزير كان كفيلا بتنقية كل مافيه من شوائب عالقه ليخرج الماء باردا نقيا، وتابع أما الآن فقد تغير كل شئ وما عاد للطعام لذة ولا للماء شهية». أما محمد عبد العزيز معاطي، ويعمل مدرساً فيقول: «نعاني من مشكلة المياة منذ سنوات طويلة، فالعربات التي تحمل علي ظهرها خزانا وتبيع المياه لا نعرف مصدرها ، وأحيانا كثيرة نشعر بتغير شديد في طعم الماء، ولم يكن أمامنا سوي خيار العودة إلي الأواني الفخارية والقلل، فنملؤها علي آخرها ونتركها لساعة تقوم هي بعملية فلتره ونعيد سكبها في زجاجات للإستخدام وهكذا». أما رانيا بنداري فتقول: «لدي طفلة صغيره لم تبلغ بعد عامها الثالث وأخاف عليها من تلوث الماء الذي لا نعرف مصدره، فالمياة مقطوعة دائماً، ونضطر مثل كل الأهالي إلي شراء الماء، لذا قمنا بشراء القلل لتنقية المياه، وتابعت، بعد فترة نجد ان الترسبات الجيرية فوق القلل او الزير توضح لنا حجم تلوث الماء وكمية الأملاح الضارة به، ثم نقوم بتغيير القلل كل فترة لضمان الحصول علي ماء نظيف، وتبتسم قائلة يبدو اننا بصدد الرجوع إلي كل ماهو قديم ومفيد، ملاذا وهروبا من التلوث، وعدم إهتمام المسئولين».
الشرب من الزير عاد من جديد الزير الفلاحى مازال يحظى بالشرب منه لتنقية المياه وفلترتها وتبريدها عاد الزير من جديد
واقرأ أيضا : أهالي «كلاحين» يعيشون على مياه «الجراكن» (صور) انقطاع مياه الشرب غداً عن 9 قرى بمركز الفيوم