ذكرت لجنة الأممالمتحدة لحقوق الطفل أن فرنسا وبريطانيا قصرتا بشكل جدي في الوفاء بالتزاماتهما تجاه اتفاقية حقوق الطفل، وذلك في طريقة تعاملهما مع الأطفال غير المصحوبين بذويهم، الذين أجبروا على ترك مخيم كاليه. ووفقا لوكالة "قنا" فقد دعت اللجنة، التي تراقب التزام الدول الأعضاء بالاتفاقية ذات الصلة، في بيان لها الجمعة، البلدين إلى أن تعالجا، بشكل فوري، حالة الأطفال غير المصحوبين بذويهم، الذين اضطروا للاحتماء في حاويات شحن مهجورة أو النوم في العراء، بينما تم هدم مخيم كاليه، المعروف باسم "الغابة". وأفادت لجنة الأممالمتحدة في بيانها، بأن "أحداث الأسبوع الماضي قد أظهرت بوضوح أن الاعتبارات السياسية وغيرها قد طغت على وعود الحكومتين الأولية بأن وضع الأطفال غير المصحوبين سيكون له الأولوية. ولفتت اللجنة إلى أن الخلافات بين باريس ولندن حول من سيكون مسؤولا عن الأطفال، قد أدى إلى انتهاكات جسيمة لحقوق هؤلاء الأطفال، معلنة "تعرض مئات الأطفال لظروف معيشية غير إنسانية، بلا مأوى ملائم وغذاء وخدمات طبية وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي، كما تعرضوا في بعض الحالات لاستغلال المهربين وتجار المخدرات".