اختتمت القوات البحرية الصينية والروسية مناوراتهما المشتركة في بحر الصينالجنوبي اليوم الاثنين ، حيث تعهد الجانبان بالسعى للمزيد من التواصل والتعاون العملى. وأثنى نائب قائد القوات البحرية الصينية وانغ هاى - في كلمة ألقاها بمناسبة اختتام المناورات - على النجاح الذي لاقته، مشيرا إلى أن التدريبات حققت أهدافها بتحسين القدرات القتالية الفعلية للبحريتين الصينية والروسية، كما حققت الأهداف على المستويين المعلوماتي والمعياري. من جانبه أكد نائب قائد القوات البحرية الروسية الكسندر فيدوتنكوف،على أن الجانبين سيواصلان التعاون الوثيق للتعامل مع التحديات والتهديدات والعمل معا على حماية السلام العالمي والاستقرار الإقليمي. وكان الأدميرال يو مان جيانغ، نائب قائد الأسطول الصيني المشارك في المناورات قد شدد أول أمس السبت على أهميتها السياسية والعسكرية ، كما حذر من أن يتم النظر إليها خارج السياق العادي ، مجددا التأكيد على أنها مجرد تدريبات روتينية سنوية ترمي إلى تعزيز التعاون العسكري بين الجانبين ولا تستهدف أحدا. واتهم الأدميرال - في تصريحات للإعلام الرسمى الصينى - من يثيرون الشكوك بشأن أهداف تلك التدريبات بأن السبب وراء مبالغاتهم بشأنها هو نواياهم الخبيثة ، مضيفا أنه من الطبيعي أن تنفذ التدريبات في بحر الصينالجنوبي ، حيث أن البلدين قاما من قبل بإجراء تدريبات مشتركة في مناطق أخرى في المياه الصينية ، بما في ذلك منطقة بحر الشمال وبحر الشرق. وكانت الصين قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستقوم بإجراء مناوراتها المشتركة مع روسيا في بحر الصينالجنوبي قبالة مقاطعة قوانغدونغ في جنوبالصين، وأنه سيشارك فيها قوات من أسطول نانهى - أسطول بحر الصينالجنوبى التابع لجيش التحرير الشعبى الصينى. واستخدم فى تلك المناورات - التي بدأت يوم الاثنين الماضى - سفن وغواصات وطائرات ذات أجنحة ثابتة ، وحوامات وعتاد ومعدات خاصة بالبحرية من الجانبين، كما تضمن برنامجها تدريبات على أساليب الدفاع والإنقاذ وعمليات ضد الغواصات ، والاستيلاء على جزيرة ، حيث قامت قوات مشاة البحرية الصينية والروسية بتنفيذ تدريبات بالذخيرة الحية على الهجوم وعبور البحر والإنزال البرى والدفاع عن جزر وأنشطة أخرى. وتعد تلك المناورات السنوية البحرية الصينية الروسية المشتركة هي الخامسة من نوعها بين الجانبين منذ عام 2012 ، حيث قامت الدولتان العام الماضي بإجراء تدريباتهما معا على مرحلتين : المرحلة الاولى في البحر الأبيض المتوسط في شهر مايو، والثانية في خليج بطرس الأكبر وفي المياه قبالة كيب كليرك وبحر اليابان في أواخر أغسطس.