يمنيون يتهمون التحالف بقتل 36مدنياً والأخير ينفي

قتل ستة وثلاثون مدنياً يعملون في مصنع تعبئة بمحافظة حجة شمالي اليمن جراء غارة جوية لقوات التحالف بقيادة السعودية وفقاً لما قاله سكان المحافظة، بيد أن التحالف برر غارته بأنه استهدف مصنعاً لتصنيع القنابل.
أحد شهود العيان قال إنه تم إنتشال جثث 36 شخصاً أغلبها متفحمة أو ممزقة أشلاءً بعدما قصفته قوات التحالف المصنع في غارتها الجوية اليوم.
على الجهة الأخرى أكد المتحدث باسم التحالف «أحمد عسيري» أن الغارة لم تستهدف أية مواقع مدنية وأن الموقع الذي قصفته قواته موقعا عسكرياً يستخدمه الحوثيون من أجل تجهيز العبوات الناسفة، بدائية الصنع إضافة إلى تدريب مهاجرين أفارقة أجبروا على حمل السلاح في هذا الموقع.
وشدد «عسيري» على أن عملية القصف جاءت بعد الحصول على معلومات إستخباراتية دقيقة عن الموقع. متهماً الحوثيين باستخدام المهاجرين الأفارقة كوقود للحرب في العمليات الخطرة على الحدود حسب تعبيره.
وفي العاصمة صنعاء، أفاد شهود عيان بأن أربعة مدنيين قتلوا بغارة جوية سقطت خلالها قذيفة على منزلهم الكائن بالقرب من قاعدة عسكرية جنوبي المدينة.
من جانبها اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير لها الشهر الحالي قوات التحالف بالتسبب في سقوط قتلى بين صفوف المدنيين خلال حملتها العسكرية في اليمن بشكل يمكن أن يرقى لمستوى جرائم حرب حسب المنظمة.
هذا وكانت الغارات الجوية قد أسفرت يوم الجمعة الماضي عن مقتل نحو 65 شخصاً في مدينة تعز معظمهم مدنيون. كما أسفر قصف مصنع للحليب غربي البلاد في يوليو/ تموز عن مقتل 65 شخصاً بينهم عشرة أطفال. لتكون محصلة القتلى منذ خمسة أشهر هي عمر حملة التحالف ضد الحوثيين أكثر من 4300 شخص.
تفجير واغتيال
وبالقرب من مبنى السفارة الأميركية الخالية في صنعاء انفجرت قنبلة في حين قتل مسؤول أمني كبير برصاص مسلحين مجهولين في مدينة عدن جنوبي البلاد.
وقال سكان ومسؤولون إن قنبلة انفجرت أمام بوابة عند الجدار المحيط بالسفارة الأميريكية دون سقوط ضحايا.
وفي مدينة عدن قال مسؤول أمني إن مدير عام عمليات المدينة العقيد «عبد الحكيم السنيدي» قتل برصاص مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة مارة أمام منزله. هذا وتعد هذه أول جريمة قتل لمسؤول أمني كبير منذ إستعادة مقاتلين موالين للرئيس منصور هادي المدينة في يوليو / تموز الماضي.