•• يحضر جيل جديد يضم النجوم، ويزاحم جيلا قديما، يجلس يتثاءب فى ثقة، وعندما يكتشف المتثائبون المواهب فى الجيل الجديد تجدهم يسرعون للاتفاق معهم وضمهم، وهذا حدث بالفعل مع بعض لاعبى فريق نجوم المستقبل الذى لعب مع الزمالك وأرهقه وأحرجه فى بطولة كأس مصر.. •• فريق نجوم المستقبل قدم مباراة ممتازة أمام الزمالك الذى لعب أمامه من قبل عدة مباريات ودية تجريبية وقت أن كان حسام حسن مدربا للفريق.. وتميز أداء نجوم المستقبل باللعب من لمسة واحدة ومن الانتشار والتحرك الجيد وظهور الزميل لزميله، ولو لعبت الفرق المصرية كلها بهذا الأسلوب وأجادت التحرك واللعب من لمسة واحدة والمساندة دون انتظار، سوف نلعب كرة قدم جميلة وأفضل بكثير من تلك التى نلعبها.. •• بدأت قصة نجوم المستقبل فى موسم 2007/2008، وتدرج فى المنافسات حتى تأهل إلى دورى الدرجة الثانية، الذى مازلنا نسميه «الممتاز ب».. حتى يكون لدينا «الممتاز أ» و«الممتاز ب، و ج، و د» فكله ممتاز.. وأعود إلى فريق النجوم الذى تراوحت أعمار لاعبيه بين 18 و22 عاما.. وهذا يعنى أنه لو أحسنا التدريب والإعداد للناشئين ستكون لدينا منتخبات قوية فى مختلف المراحل السنية، وكذلك ستتسع قاعدة اختيار المواهب للأندية وبأسعار تلائم اللعبة الفقيرة والمفلسة، فى انتظار أن تتحول يوما إلى صناعة رابحة.. •• يقولون إن بطولة الكأس للنفس القصير وقد يكون ذلك صحيحا قليلا لأن الفرق الصغيرة يمكن أن تتفوق فى مباراة أو فى ثلاث مباريات لكنها لا تستطيع الأداء بنفس القدرة لأشهر ولأسابيع كما فى الدورى.. وكاد دمياط أن يطيح بوادى دجلة كما كاد نجوم المستقبل أن يفعل الأمر نفسه مع الزمالك.. •• حكاية النفس الطويل فى الدورى تذكرنى بمقولةعجيبة لا أعرف من هو الخبير التى أطلقها وعممها فأصبحت جملة يلوكها لسان الخبراء: «الشوط الأول للاعبين والشوط الثانى للمدربين».. إذن أين يكون المدرب قبل بدء المباراة، وأين يكون طوال أيام الأسبوع قبل موعد المباراة؟ وأين يكون سعادته فى الشوط الأول، ولماذا يحضر سيادته فى الشوط الثانى الذى يتركه اللاعبون كما يقولون؟! •• هناك جمل وشعارات تطلق وتنتشر ولا يوجد لها أصل فنى إطلاقا.. وبعضها والحمد لله بدأ يندثر ويموت، مثل «التمثيل المشرف» وكانت تلك الجملة اختراعا لنتيجة رابعة فى الرياضة، فهناك الفوز والتعادل والخسارة وأيضا أصبح هناك عند العرب ما يسمى بالتمثيل المشرف، ولا تفهم يعنى إيه؟! •• ومن أشهر الشعارات الرياضية الكروية المصرية ماكان يعرف «بمكافأة الهزيمة».. التى تسمى مكافأة إجادة لأن الفريق خسر أمام الأهلى أو الزمالك 1/2 وهو فريق محترف يلعب كرة القدم من أجل الفوز فهذا عمله، فأصبحت فرق تحصل على مكافآت فوز وفرق أخرى تحصل على مكافآت هزيمة، وفى سنوات أقيمت أفراح وليالى ملاح ووزعت العطايا والأموال على لاعبين بفرق لأنهم نجوا من الهبوط، وكان اللاعب الذى ساهم فى إنجاز البقاء يحصل على أموال تفوق ما حصل عليه اللاعب الفائز بالبطولة، وهو ما أهدر قيمة البطل والبطولة.. •• كانت تلك أسوأ مكافأة فى زمن الاحتراف، لأنها فتحت الباب أمام لاعبين للتجارة بالبقاء وبعدم الهبوط.. ولا أحد يتوقف عن هذا العبث، فالإنفاق يكون من خزائن التكية، والسادة أعضاء مجلس الإدارة يدفعون ويحتفلون ويفرحون ويتثاءبون فى حضرة تنابلة السلطان..؟!