يعتبر نجم البرازيل السابق زيكو أكثر اللاعبين البرازيليين للأهداف في ملعب ماراكانا التاريخي في ريو دي جانيرو, برصيد 333 هدفاً. ورغم اعتياد زيكو اللعب على هذا الملعب في الماضي أمام أكثر من 100 ألف مشجع, إلا أنه عبر عن سعادته بالاستاد الجديد الأقل سعة وحجما رغم انه اعتاد على اللعب أمام أكثر من 100 ألف مشجع. وبمناسبة الذكرى 64 لافتتاح الاستاد الشهير رفض المهاجم السابق زيكو الرأي القائل إن الاستاد الجديد الذي انخفضت طاقته الاستيعابية إلى 78 ألف مشجع يقل روعة وفخامة عن سلفه. وقال زيكو الذي نصب تمثال له في الاستاد "لست من النوع الذي يعيش على ذكريات الماضي.. أود أن أرى الاستاد مليئا بالجمهور دائما لكن لابد من وجود الفرق التي تملك اللاعبين القادرين على اجتذاب الجماهير الغفيرة أيضا." وأكد أن أيام امتلاء الاستاد عن آخره بالجماهير ذهبت, وأنه يرى السبب في ذلك يعود إلى هجرة أفضل لاعبي البرازيل إلى أوروبا إلى جانب وجود وسائل ترفيه أخرى لدى الجمهور. وأضاف زيكو قوله "خلال السنوات الأخيرة سافر جميع اللاعبين المشهورين إلى الخارج.. والجمهور يأتي من أجل اللاعبين المشهورين.. اعتقد إن استاد ماراكانا في صورته الحالية هو ما تحتاجه كرة القدم." وسيستضيف استاد ماراكانا المباراة النهائية لكأس العالم الحالية في 13 يوليو المقبل. وذهب زيكو أول مرة إلى استاد ماراكانا عندما كان طفلا وشاهد يومها المهاجم الأسطوري جارينشا عندما أحرز ثلاثية لفريقه بوتافوجو في شباك فلامنجو فريق زيكو المفضل وانتزع منه لقب بطولة ولاية ريو دي جانيرو في 1962. وبعد ذلك بعام واحد حضر زيكو المباراة التي انتزع فيها فريقه فلامنجو اللقب على حساب فلومينينسي أمام 177 ألف مشجع. وعن هذه المباراة يقول زيكو "هذه واحدة من أفضل ذكرياتي طوال حياتي." وخضع الاستاد الشهير للترميم والتجديد ثلاث مرات في أخر 15 عاما وتكلف ذلك مبالغ هائلة يعترض عليها الكثير من البرازيليين. وأول مباراة أقيمت في الاستاد كانت في 16 يونيو 1950 وكانت مباراة استعراضية بين فريقين يمثلان ريو دير جانيرو وساو باولو. وبعد ذلك بثمانية أيام استضاف الاستاد أول مباراة في نهائيات كأس العالم 1950 وبعدها بثلاثة أسابيع كان الاستاد مسرحا لهزيمة أصاحب الأرض المدوية وهي الهزيمة الأسوأ في تاريخهم الكروي في مباراة اللقب أمام أوروجواي وبحضور جمهور هائل قارب 200 ألف شخص. وبالطبع سيسعى المنتخب البرازيلي إلى محو هذه الذكرى الأليمة والفوز في نهائي العام الحالي في الشهر المقبل.