«العربي» يدعو لوقف التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية

قال نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، إن تدخلات إيران في العالم العربي كثيرة ومستمرة، داعيا طهران إلى الالتزام بالقواعد الدولية الخاصة بحماية البعثات الدبلوماسية على أراضيها، في إشارة إلى الاعتداء على سفارة السعودية.
وردا علي سؤال للشروق، حول ما إذا كانت هناك حاجة لإجراء حوار عربي إيراني لوضع حد للتدخلات الإيرانية في العالم العربي، وهل هناك حاجة لتفعيل القوة العربية المشتركة، قال العربي في مؤتمر صحفي بمناسبة حصاد العام بمقر الجامعة العربية، إنه أينما تتجه تجد إيران متدخلة في الشأن العربي ولابد من اتخاذ قرار عربي موحد تجاه هذه التدخلات.
وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، الانتهاء من التعديلات الخاصة بميثاق الجامعة العربية في صورته الجديدة وسيتم عرضه أمام القمة العربية المقبلة في المغرب مارس المقبل للنظر في اعتماده.
وقال إنه تم تعديل ميثاق الجامعة العربية ليمثل الجيل المعاصر من المنظمات الدولية وبما يتماشى مع التطورات الدولية المعاصرة خاصة وأن الميثاق الحالي مر عليه 70 عاما ".
وأشار إلى أن ما يميز الميثاق الجديد للجامعة هو التركيز على قضايا حفظ السلم والأمن وحماية حقوق الإنسان والمرأة وليس فقط كما كان في السابق تعزيز علاقات التعاون بين الدول العربية .
وأضاف أنه تم اختيار أحد المكاتب الاستشارية ليضطلع بمهمة التطوير الهيكلي للنظام الأساسي واللوائح الخاصة بالجامعة العربية لتدخل به مرحلة جديدة تواكب التطورات الراهنة غير أنه رهن أي تطوير بتوفر إرادة الدول العربية الأعضاء بالجامعة.
وأشار إلى أن الجامعة العربية حققت العديد من الانجازات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية حيث يجري العمل على اصدار تأشيرة موحدة تسهل لرجال الأعمال العرب واستكمال متطلبات إقامة الاتحاد الجمركي العربي وخطة تنفيذية لاعتماد الاستراتيجية العربية للأمن المائي ومتابعة تنفيذ مبادرة الأمين العام للجامعة العربية للطاقة الجديدة والمتجددة ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية ومتابعة تنفيذ الأهداف التنموية للألفية لما بعد 2015 في المنطقة العربية إلى جانب تسهيل العمل بالممر التجاري الذي يربط بين كل من مصر والأردن والسعودية والسودان .
وعلى الصعيد الاجتماعي ، قال العربي إنه تم استحداث إدارة للمساعدات الإنسانية وقامت بزيارة لمخيمات اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان كما تم وضع خطة عمل إقليمية لحماية المرأة والطفل خاصة في مناطق النزاعات.
ووصف "العربي" عام 2015 بأنه كان الأسواء للصحفيين في المنطقة العربية حيث شهد مقتل عدد كبير من الصحفيين رجالا ونساءً وبصورة غير مسبوقة خلال تأدية عملهم في مناطق مختلفة.