بدأت محكمة جنايات الزقازيق، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار سامى عبدالرحيم، أمس، الاستماع إلى شهود الإثبات فى قضية اتهام التكفيرى عادل حبارة، بقتل مخبر شرطة بوحدة مباحث أبوكبير بمحافظة الشرقية. وقررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة غدا الخميس، لاستكمال سماع الشهود، وفى بداية الجلسة قدم ممثل النيابة العامة تقريرا إلى هيئة المحكمة يفيد تعذر إخطارها لشاهد الإثبات الأول فى القضية بالحضور لجلسة اليوم لعدم التوصل لعنوانه، وغياب الشاهد الثانى لوفاته، وحضور الشاهدين الثالث والرابع، وممثل الطب الشرعى، الأمر الذى أثار حفيظة هيئة الدفاع عن المتهم، واعتبروا الشاهد الأول الذى لم تتوصل النيابة لمحل إقامته هو الشاهد الأهم فى القضية، باعتباره الوحيد، الذى تعرف على حبارة اثناء التحقيقات، ليرد القاضى: «لم نعرف له طريقا» ومن ثم وافق الدفاع على التنازل عن سماع شهادته. وعقب ذلك استمعت المحكمة إلى أقوال شاهد الإثبات الثالث، الذى أكد أنه كان يستقل أتوبيس نقل وقت وقوع الحادث، ولم يشاهد مطلق النار على المخبر الضحية، وكل ما شاهده يوم الحادث هو سقوط المجنى عليه فقط. فيما قال الشاهد الثالث محمد أحمد، إنه وقت وقوع الحادث كان مع والدته يشترى الخبز من أحد المخابز القريبة من موقع الحادث، مؤكدا أنه ذات المخبز الذى اشترى منه المخبر الضحية الخبز قبل مقتله، وأنه عقب مغادرة المجنى عليه المكان سمع دوى إطلاق نار بالقرب منه، وفوجئ بالضحية يجرى باتجاهه مسرعا قبل أن يسقط على الأرض غارقا فى دمائه. واستطرد: «سألنا المجنى عليه قبل أن يلقى مصرعه عن اسم الجانى، إلا أنه لم يستطع الإجابة، وأخذ يردد حرف العين «ع» بصوت متهدج، ثم لفظ أنفاسه الأخيرة».