- المتهم الرئيسى جندهما بعد مراقبة صفحتيهما على «فيس بوك».. وإحالة القضية إلى النيابة العسكرية حصلت «الشروق» على تفاصيل التحقيقات مع كل من الفتاتين«سارة أ.» طبيبة نساء وتوليد، وشقيقتها «يارا» صيدلانية، المحبوستين على ذمة التحقيقات فى القضية 635 لسنة 2015 المعروفة باستهداف سفارة النيجر، والتى أسفرت عن استشهاد مجند وإصابة 3 آخرين. واعترفت الفتاتان فى أول جلسة لتجديد حبسهما أمام نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار تامر الفرجانى، باعتناقهما الأفكار التكفيرية، ورصدهما للقوة الأمنية المكلفة بتأمين البنوك والسفارات وسيارة نقل أموال تابعة لإحدى شركات قطاع الأعمال، وبعض محال المصوغات المملوكة للأقباط، وكذلك بعض ضباط وأفراد هيئة الشرطة، تمهيدا لاستهدافها فى عمليات للخلية المنتميتين لها، والاستيلاء على أسلحة أفراد الخدمات الأمنية المعينة عليها، وتوفير الدعم المادى لتمويل العمليات الإرهابية. واعترفت الشقيقتان بمبايعتهما تنظيم «داعش» الإرهابى، وسعيهما للسفر إلى سوريا لمساندة التنظيم فى صراعه هناك، وأنهما اشتركتا فى واقعة استهداف سفارة النيجر عن طريق سيارة والدهما التى استخدمها منفذو العملية، وذلك بهدف محاربة الجيش والشرطة. وكشفت التحقيقات أن المتهم الرئيسى فى القضية المدعو «هنداوى» استدرج الفتاتين عن طريق موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بعد أن كشف من خلال تدوينهما على موقع التوصل الاجتماعى الصفات التى تؤهلهما للانضمام لتنظيم «داعش». وحضرت المتهمتان جلسة تجديد الحبس أمس، مرتديتين الجلباب الأبيض، وملثمتين بالنقاب الأبيض، وخضعتا لجلسة تحقيق مسائية بالنيابة، وتم ترحيلهما لسجن القناطر فى الساعة الثامنة مساء، بعد قرار النيابة بتجديد حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات. وأحالت النيابة التحقيقات معهما فى القضية للنيابة العسكرية، وأمرت بسرعة ضبط وإحضار عدد من المتهمين الهاربين فى الخلية التى استهدفت السفارة. كانت قوات الأمن قد ألقت القبض خلال الشهر الماضى على الفتاتين بطريق الإسكندرية الصحراوى بصحبة والدهما، وتم التحقيق معهما للاشتباه فى تورطهما بالقضية، وتم إخلاء سبيل والدهما لعدم توافر الأدلة ضده. ووجهت النيابة للمتهمتين اتهامات استهداف سفارة النيجر بشارع الهرم، والانضمام إلى جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون والدستور وحيازة أسلحة واستهداف المنشآت العامة والتخطيط لاستهداف السفارات والهيئات الدبلوماسية.