رفض عبد الواحد النبوي وزير الثقافة، التعليق على ما يثار حول إنهاء انتداب أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب. وقال أحد مسؤولي الوزارة ل«الشروق»، إن "«النبوي» يرفض التعليق من منطلق أن هذا الأمر لا يعني المصريين في أي شيء، بل هو أمر يشغل فقط محبي أحمد مجاهد"، مؤكدا أنه قرر أن يصدر بيانا يوم الإثنين أو الثلاثاء يوضح فيه كل ملابسات الأمر. هدف البيان، بحسب المصدر، هو توضيح خطته الوزارية للثقافة المصرية، وليس الرد على بيانات الشجب أو الإدانة فيما يخص أحمد مجاهد. وأوضح المصدر، أن الهجوم على وزير الثقافة بسبب توقيع بروتوكول مع وزير الأوقاف لإقامة ندوات ثقافية فى المساجد، في غير محله؛ لأن المقصود هو إقامة ندوات ثقافية في المساجد الكبرى التي تضم مراكز ثقافية، مشيرا إلى أن هدف وزير الثقافة في ذلك "ليس تدين الثقافة"، بل عرض وجهة نظر المثقفين في بعض القضايا التي تطرح بهذه المساجد، أي الغرض منها إعلاء صوت الثقافة والمثقفين داخل المراكز الثقافية بالمساجد الكبرى، التي عادة تعرض وجهة الجانب الديني فقط دون استعراض الجوانب الأخرى الثقافية والسياسية والاقتصادية. من ناحية أخرى، قال الشاعر شعبان يوسف إن هناك لقاءً مرتقبا يوم الأحد المقبل مع رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، يضم مجموعة من المثقفين والفنانين والكتّاب المصريين لبحث أزمة وزارة الثقافة والسياسة الثقافية المتردية فيها. وأوضح أن تلك المجموعة ستطرح بعضا من الهواجس والمخاوف التي تحدق بالثقافة المصرية، وهي لا تتحدث باسم المثقفين والكتّاب المصريين جميعا، ولكن تعبر عن وجهة نظر مطروحة وموضوعية وقابلة للحوار حول الثقافة المصرية". وحول بيانات الإدانة والشجب لنية الوزير إنهاء انتداب أحمد مجاهد رئيسا الهيئة المصرية العامة للكتاب، قال شعبان إن "هذا اختصار مخلّ للذين يريدون تصوير الخلاف مع وزير الثقافة يتلخص حول إنهاء انتداب بعض القيادات مثل محمد عفيفي وأنور مغيث، وأحمد مجاهد وغيرهم، ويرون أن الوزير "ميت فل وعشرة"، وإننا مجرد منتفعين "معاهم ربنا" ولن أفسد عليهم أوهامهم وآمالهم فى أحلام سعيدة مع وزير الثقافة". وتابع: "كان الأجدي بي وبنا، أن نجري خلف خطاه ونؤيد قراراته ونمدحها"، مناشدا المثقفين والكتّاب باتخاذ "موقف جاد والدعوة إلى مؤتمر عام لمناقشة مستقبل الثقافة فى مصر بحضور كل التيارات الوطنية والتقدمية والطليعية لوضح حدّ لهذا التجريف المتواصل للثقافة المصرية". وعلمت «الشروق»، أن المجموعة التي ستلتقي رئيس مجلس الوزراء تضم محمد العدل ومحمد عبلة وخالد يوسف.