قال مسؤول إسرائيلي، الثلاثاء، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيحتفظ بالقرار النهائي في أي مفاوضات مستقبلية مع الفلسطينيين، بعد يوم من الإعلان عن تكليف وزير الداخلية الجديد سيلفان شالوم بملف المفاوضات. وقال المسؤول: "رئيس الوزراء مسؤول عن المفاوضات، سيلفان شالوم سيجري المحادثات مع الفلسطينيين برفقة إسحق مولخو المبعوث الشخصي لرئيس الوزراء". وأعلن نتنياهو، الإثنين، تكليف شالوم الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء، بالإضافة إلى منصبه كوزير للداخلية بملف المفاوضات مع الفلسطينيين. وشارك إسحق مولخو وهو محام مقرب من نتانياهو، في المفاوضات التي أجرتها وزيرة العدل في حينه تسيبي ليفني مع الفلسطينيين حتى انهيارها في أبريل 2014. كانت ليفني، مسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين في الحكومة السابقة حتى أقالها نتنياهو مع وزير آخر في ديسمبر الماضي، مما أدى إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة. وانتقد النائب الوسطي من المعارضة يائير لابيد، تكليف شخصين بملف المفاوضات مع الفلسطينيين. وقال «لابيد» للإذاعة العامة: "لم يكن بإمكان تسيبي ليفني التحدث مع محاوريها الفلسطينيين دون أن يسعى مولخو جاهدا لضمان أن لا تصل إلى شيء". واحتفظ نتنياهو لنفسه بمنصب وزير الخارجية في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي نالت الأسبوع الماضي ثقة البرلمان، والتي تعد إحدى أكثر الحكومات يمينية في تاريخ الدولة العبرية. من جهته، أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن "المكان الوحيد لهذه الحكومة التي تمارس الاستيطان وتدمر عملية السلام هو المحاكم الدولية". وبحسب عريقات، فإن نتانياهو "يعلن أنه يريد السلام ويعين رئيسا لطاقم المفاوضات وعلى الأرض يدمر السلام ويواصل الاستيطان". وتعليقا على تعيين شالوم، قال عريقات: "المفاوض ليس صانع قرار، من عين شالوم هو صانع القرار.. السؤال هو هل نتنياهو جاهز لصنع السلام الحقيقي ووقف الاستيطان.. وهل نتنياهو مستعد لترسيم الحدود مع دولة فلسطين على أساس حدود عام 1967؟" فشلت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أبريل 2014. وسعى الفلسطينيون مذذاك إلى تقديم مشروع قانون لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الأممالمتحدة.