قال المستشار معتز خفاجى، رئيس الدائرة 14 بمحكمة جنايات الجيزة، الذي أوكل إليه قضيتي أحداث «مكتب الإرشاد وكرداسة»، إن محاولة الاغتيال التي تعرض لها أمس، أمام منزله هي بمثابة مخططات ممنهجة للنيل من القضاء، الذي يحاول تحقيق العدالة خاصة في تلك اللحظات الفارقة التي تمر بها مصر. وأوضح «خفاجى»، في تصريحات ل«الشروق»، الاثنين، أن «الجماعات الإرهابية» تحاول استهداف القضاة وضباط الجيش والشرطة ظنا منهم أنهم بتلك العمليات التي يتبنوها سوف يحدثون تغييرا في مقاليد الحكم، مؤكدا أنهم «واهمون في ذلك». ووجه رئيس محكمة جنايات الجيزة، رساله إلى تلك الجماعات، «الوضع في البلد لن يتغير، بل على العكس سوف تزداد كراهية الناس لكم ولأفعالكم الإجرامية التي تريدون بها تخريب الوطن»، مضيفا «أنهم مجموعة من الفئران تهرول في شوارع مصر، وجاري التخلص منهم قريبًا». وأكد أن القضاة يزداد إصرارهم على تحقيق العدالة، ومقاضاة هؤلاء الإرهابيين بالتعاون مع مؤسسات الدولة التي تسير في مرحلة البناء بعد الأحداث المضطربة التي مر بها الوطن، مضيفا «قبلت هذه القضايا، ووافقت على اقتحام (عش الدبابير)، ولابد من تحمل العواقب». وروى «خفاجى»، تفاصيل محاولة اغتياله، قائلا: «فوجئت بطرق الباب علي في منزلي، بوقت مبكرًا جدًا في حدود الساعة الخامسة فجرا، ووجدت طاقم الحراسة الخاص بي وهو يخبرني بضرورة الانتظار في المنزل وعدم النزول؛ نظرًا لوجود قنبلة قد تم زرعها أسفل السيارة الخاصة بي». وواصل حديثه: «قال الحرس لي: إن هناك رجلين كانا يستقلان سيارة (تاكسي)، وضعوا حقائب سوداء أسفل السيارة وعندما شاهدهم طاقم الحراسة انتابهم الخوف وتحركوا سريعًا»، مضيفا «تم إلقاء القبض على واحد منهم، وكنت أترقب الوضع من البلكونة، ونصحوني بالدخول حتى لا أتعرض للإصابة في حالة تفجير القنبلة». وأضاف «طاقم الحراسة لاحظ وجود (تايمر) في تلك الحقيبة السوداء، وابتعدوا عن السيارة حتى تم تفجير القنبلة الأولى، وقد نجم عن ذلك تعرض عدد من الجيران إلى إصابات مختلفة من الشظايا والمسامير التي تطايرت في الهواء جراء التفجير، فضلًا عن تدمير وإتلاف سيارتي وسيارة الأسرة، وتهشيم واجهة المنزل المقيم فيه. ووصف قاضي أحداث «مكتب الإرشاد»، تأثير تفجير القنبلة الأولى عليه مثل «البالونة المطرقعة»، مضيفا «أجريت أتصال بالأجهزة الأمنية الذين حضروا وبرفقتهم خبراء المفرقعات الذين عثروا على قنبلة ثالثة كانت على وشك الانفجار، ونجحوا في تفكيكها». وكان المستشار معتز خفاجى، قد تعرض مساء أمس، لمحاولة اغتيال بعد وضع قنابل أسفل سيارته أمام منزله قبيل توجهه إلى مقر انعقاد دائرته في معسكر الأمن المركزي بأكتوبر.