شارك وفد من الأزهر في مؤتمر المصالحة الوطنية المنعقد بمدينة "بانجي" بإفريقيا الوسطى. وذكر بيان صادر عن مشيخة الأزهر، اليوم الاثنين، أن الوفد الذي شارك بناء على توجيهات من شيخ الأزهر للسيطرة على الأجواء المشحونة التي ثارت بين بعض الناشطين من شباب إفريقيا الوسطى المشاركون في المؤتمر، وأن وفد الأزهر طالب الجميع بإيثار مصلحة الوطن على أي اعتبار آخر ووجوب التحلي بالحكمة والصبر وعدم الانفعال لتجاوز الأزمات، ودعا إلى المضي قدما نحو إتمام المصالحة المرجوة التي ينتظرها العالم بأسره. يذكر أن وفد الأزهر هو الوفد العربي الوحيد في هذه المصالحة ويضم الدكتور محمد جميعه، منسق بيت العائلة، والدكتور أحمد الشرقاوي، عضو اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، ويشارك في هذا الملتقى ممثلون عن الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول الاتحاد الأوربي ومعظم الدول الأفريقية وعدد من منظمات الأممالمتحدة، وذلك بغرض الإصلاح بين المسلمين والمسيحيين وإقرار التعايش السلمي بينهم. وناشد وفد الأزهر، بحسب البيان الصادر، جميع الأطراف المعنية بالمصالحة بضرورة مواصلة الصلح وعدم السماح لأي عارض أو طارئ بتعطيل الوفود عن إنجاز مهمتهم. ومن المقرر أن يلقي وفد الأزهر كلمة في الجلسة الختامية لإعلان ما تم التوصل إليه من توصيات، وذلك بحضور رئيسة الدولة والوزراء والقيادات الشعبية والدينية من المسلمين والمسيحيين، وسوف تدرج في هذه الكلمة البنود والقواعد التي تم التوصل إليها.