«هلال»: على الدولة السعى لتوفير ودعم الأسمدة للايفاء باحتياجات المزارعين أكد الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي على حرص الحكومة على دعم تطبيقات واستخدام البحث العلمي والتكنولوجيا المتطورة لمساعدة جهات الإنتاج والخدمات وتقديم حلول تكنولوجية مبتكرة لاستثمار الموارد الطبيعية الزراعية المتاحة بما يتوافق مع مبدأ التنمية الزراعية المستدامة، مشيراً إلى أن مصر تعاني من محدودية مواردها الزراعية مما يعطي أهمية كبيرة لاستثمار المبادرات العلمية وحسن استغلال مخرجات العلوم والبحوث فى هذا الإطار. وأضاف هلال، خلال ورشة العمل الخاصة باستعراض المبادرات الممولة من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والتي عقدت بديوان عام محافظة الشرقية صباح اليوم الاثنين، أن عدد الحائزين على الأراضى الزراعية بلغ 5 مليون حائز، مكلفا وكلاء الزراعة بالمحافظات بالنزول إلى الفلاح فى أرضه لتوفير احتياجاته وحمايته من السوق السوداء. وأكد هلال أن وزارة البحث العلمي وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تبذل جهودا كبيرة في دعم هذه المبادرات، والتي يتم تنفيذها بمحافظة الشرقية بدعم من الأجهزة التنفيذية بها، لافتاً إلى أن ضمن تلك المبادرات، المبادرة الخاصة بالمحفظة الزراعية الالكترونية للدعم واستخداماتها في توزيع الأسمدة الزراعية، والتي تتم في مرحلتها الأولى. وتابع أن الأسمدة أحد أهم عوامل زيادة الإنتاج الزراعي وأن الدولة تسعي جاهدة لتوفير ودعم هذه الأسمدة للإيفاء باحتياجات المزارعين، لافتاً إلى أنه في بعض الأحيان لا يصل السماد إلي مستحقيه، الأمر الذي يعني عدم وصول الدعم إلي مستحقيه نتيجة العديد من العوامل مثل القصور في قنوات التوزيع. وأضاف الوزير أن تلك المبادرة تهدف إلى تطوير نظام متكامل يساعد متخذي القرار في حل مشكلة التحكم في توزيع الأسمدة المدعومة ومتابعتها من المصدر وحتي الوصول إلي مستحقيها. وقال هلال إن المبادرة الثانية والخاصة بتخزين القمح فى الصوامع البلاستيكية تستهدف التقليل من الفاقد فى الحبوب الاستراتيجية فى مصر، وإمكانية التعاون لعلاجها، لتقليل الفاقد في محاصيل الحبوب، التي تستنزف أكثر من 15% من فاقد المحصول خلال مراحل التداول، لافتا إلى أن ذلك يعتمد على تطوير منظومة التخزين الحالية باستخدام تكنولوجيا مبتكرة، الأمر الذي يخدم مناطق الاستصلاح الجديدة في إطار المشروع القومي لاستصلاح المليون فدان. وأشاد وزير الزراعة بالمبادرة الثالثة الخاصة بتحويل المخلفات إلى طاقة حيث يعانى القطاع الزراعي من تراكم للمخلفات الزراعية فى نهاية العراوت والتى تمثل مشكلة بيئية كبيرة فى بعض الأحيان، مؤكداً أن الدولة تدعم في الوقت الحالي فكرة التحول للنمو الأخضر، التي تستهدف تحقيق تنمية وطنية صديقة للبيئة، لا تطغى على حقوق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية. بالإضافة إلى وجود مشكلة الطاقة وخصوصا فى المناطق الزراعية الهامشية والبعيدة والتى فى حاجة ماسة إلى طرق غير تقليدية فى الحصول على الطاقة بطريقة مستدامة. وتم عقد ورشة العمل بحضور الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمي، والدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، وعدد من الأساتذة والخبراء.