وسط حالة من الحزن الشديد من اهالى قرية سنهور التابعة لمحافظة كفر الشيخ، التقت «الشروق» والد الشهيد على سعد عبدالدايم «20 عاما» الطالب بالفرقة الثانية بالكلية الحربية، والذى قال : « ابنى كان من أحسن شباب القرية ولم يؤذ أحدا فى حياته، وكان فى إجازة يوم الأحد الماضى لمدة 3 أيام، وكأنه فى هذه الإجازة كان يودع أهل القرية وعلى غير عادته أصر على أن يقابل غالبية أقاربه، وكعادته كان يلتقى مع زملائه من طلاب الكلية الحربية ليسافروا معا من أمام الاستاد الرياضى حيث يقلهم أتوبيس تابع للقوات المسلحة إلى الكلية». وأضاف عبدالدايم: «أثناء عملى تلقيت اتصالا تليفونيا من أحد أصدقائى يوم الحادث وتحديدا فى الثالثة ظهرا، بأن ابنى مصاب فقط، فذهبت على الفور لموقع الحادث إلا أننى فوجئت بالكارثة.. أريد القصاص لابنى، فهل ذنب ابنى انه كان يحب الجيش ويعشق تراب هذا الوطن، ولأننى لم التحق بالخدمة العسكرية فقد كان كل أمله الالتحاق بالكلية الحربية، وقدم أوراقه ورغم أن التنسيق وجهه لكلية آداب كفرالشيخ وحضر عدة محاضرات بالفرقة الأولى، إلا أنه حينما تم الإعلان عن قبوله بالكلية الحربية توجه لها فورا، وأقول للإخوان حسبى الله ونعم الوكيل فيكم، وأطالب الرئيس السيسى بالقصاص السريع لابنى وغيره من الشهداء». ويقول حسن محمد من أهالى القرية: «الشهيد كان محبوبا بين جميع شباب القرية وكانوا ينتظرون إجازته على أحر من الجمر»، فيما أشار محمد عبدالعظيم من أهالى القرية، إلى أن الشهيد كان دائم الحديث والقلق على مستقبل مصر، وكان الرئيس السيسى قدوته التى كان يتمنى يوما من الأيام ان يلتقى به».