اهتمت صحف السعودية، في افتتاحيتها اليوم الأربعاء، بنتائج عملية "عاصفة الحزم". فمن جانبها، قالت صحيفة "عكاظ" إن "المملكة امتثلت للشرعية في نصرة الأخ المسلم، حيث قدمت النجدة للشرعية اليمنية لسد هجوم ميليشيات الحوثي وحماية شعب اليمن من هذا الخطر الذي يحدق بهم، وعملية عاصفة الحزم، استجابت لطلب الحكومة الشرعية بنصرتهم على من انقلب عليهم". وأضافت أن "إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أن عاصفة الحزم، ستسهم في دعم السلم والأمن في المنطقة، يأتي بمثابة تأكيد جديد على أن أهداف العملية العسكرية التي تقودها المملكة في اليمن محددة وواضحة، وليس هناك مجال لأن تنحرف عن مسارها الذي تم التخطيط له بعناية ودقة فائقة". من جهتها، تناولت صحيفة "الوطن" ما جاء في كلمة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أمس أمام مجلس الشورى وقالت "أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة ودول الخليج، هكذا تحدث الفيصل بكل وضوح وحزم". وأضافت "فالعبث والفوضى والانقسام التي أحدثتها ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي صالح، وبدعم من إيران، والانقلاب على السلطة الشرعية اليمنية، كانت ستجر اليمن إلى فوضى حرب أهلية، يتحول على إثرها جارنا الجنوبي إلى أكبر بركة دماء، وإيران تسعى إلى ذلك دون شك". وتابعت أن "دول الخليج في الأعوام الماضية وضعت مبادرتها لحل الأزمة اليمنية، والحوثيون وعلي صالح أول من خرج على هذه المبادرة، ولأعوام عدة تحول اليمن إلى ساحة ميليشيات مسلحة، من الحوثي والقاعدة وغيرهم، التوازنات القبلية اليمنية لم تسمح بحرب أهلية كانت على وشك الحدوث". وأشارت الصحيفة، إلى أن "سيطرة الحوثيين على المدن اليمنية والانقلاب على الرئيس هادي، ومحاولة السيطرة على عدن وبالتالي تسليم مفاتيح البلاد إلى طهران، ثم دعوة أشقائنا في اليمن للتدخل، كل ذلك جعل الحرب حلا أخيرا ووحيدا، لا تسمح مصالحنا وأمننا الوطني إلا بخوضها، حتى تحقق أهدافها". من جهة أخري، كشف وزير الخارجية اليمني المكلف الدكتور رياض ياسين لصحيفة "الشرق الأوسط" عن أن حكومة جيبوتي أبلغت بلاده بتلقيها اتصالات حثيثة لمنح ترخيص لإقلاع طائرة صغيرة خاصة تابعة لإحدى الشركات النفطية في جيبوتي، لنقل الرئيس السابق علي عبد الله صالح وكبار معاونيه من اليمن إلى جهة غير معلومة، وأن الطلب قوبل بالرفض.