استنكرت رابطة "أصدقاء جامعة الدول العربية" ، ومقرها القاهرة، بشدة قيام صحيفتين مصريتين مستقلتين بتوجيه انتقادات بالغة لا تستند على أساس وتصل إلى حد السباب إلى الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في توقيت يدعو إلى التساؤل عن أهداف هذا الهجوم غير المبرر ودوافعه ، وعما إذا كان يتسق مع الظروف الوطنية والقومية. وقالت الرابطة في بيان اليوم الأحد " إن هذا الهجوم على الجامعة العربية وأمينها العام يأتي قبل أيام من انعقاد القمة العربية في شرم الشيخ والتي تتم برئاسة مصر ويتوقع أن تتناول جدول أعمال مثقل بالقضايا الخطيرة والحيوية التي تمس كيان الأمة العربية في الصميم ، وفي ظل أوضاع عربية مأساوية تدعو كل من يحرص على مصالح هذه الأمة إلى التضامن والالتفاف حول القمة القادمة" . وأكدت أن قرارات الجامعة العربية في مختلف الشؤون السياسية والإدارية والمالية ، هي تعبير عن إرادة الدول الأعضاء ، والتي يقوم الأمين العام للجامعة بتنفيذها ومتابعتها بكل اقتدار ، فضلا عن تقديم الدراسات والافكار والمبادرات الهادفة الى توثيق أواصر العمل العربي المشترك. وقالت الرابطة إن وقوف الأمين العام للجامعة العربية المساند "للمطالب المعقولة" لموظفي الأمانة العامة للجامعة يحسب له ، وليس مطعنا فيه ، مشيرة إلى أن مرتبات موظفي الجامعة تقل بنسبة كبيرة عن المنظمات الإقليمية المشابهة ومن بينها منظمة الاتحاد الإفريقي ، (أقل بنسبة 37% ). وقالت الرابطة إن لجنة اصلاح وتطوير الجامعة شكلت بتعليمات من الدكتور نبيل العربي من شخصيات عربية مرموقة ، وسوف تعرض نتائج اعمالها على القمة العربية المقبلة في شرم الشيخ. وأشادت الرابطة بالدكتور نبيل العربي ووصفته بأنه دبلوماسي قدير شغل أرفع المناصب بوزارة الخارجية المصرية إلى أن تولى منصب وزير الخارجية ، وقد ترك بصمات بهذه الوزارة واتخذ مواقفا مازالت تذكر له حتى الآن ، كمان كان أيضا من "فطاحل القانونيين الدوليين" ، حيث شغل منصب قاض في محكمة العدل الدولية وكان من بين القضاة الذين اصدروا حكما تاريخيا بإدانة الجدار العازل الإسرائيلي ، كما كان على رأس فريق عمل الدفاع عن طابا إلى أن عادت إلى تراب الوطن ، ومستشارا للحكومة السودانية في التحكيم بشأن منطقة "أبيي"، وشغل منصب رئيس مركز التحكيم الدولي، مؤكدة أنه "لا يصح بأي حال التحدث عن رجل بكل هذه القامة والقيمة بالأسلوب الذي اتبعته الصحيفتين ".