التقرير يعتمد على تحليل خطاب لخامنئى يرفض فيه الاتفاق على مبادئ عامة.. ومصدر: طهران رفضت معظم اقتراحات الدول الكبرى استبعد تقرير سرى أعدته شعبة الاستخبارات التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، التوصل إلى اتفاقية إطار بين إيران والدول الست الكبرى حول البرنامج النووى الإيرانى فى نهاية مارس المقبل، وهو الموعد المقرر لانتهاء المفاوضات. وذكرت صحيفة "هاآرتس" التى نشرت التقرير إن محتواه "يتناقض مع تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فى الأسابيع الأخيرة بأن إيران والدول الست الكبرى على وشك التوقيع على اتفاقية إطار بحلول نهاية مارس المقبل". كان نتنياهو برر إصراره على إلقاء خطبته أمام الكونجرس فى الثالث من الشهر المقبل بأنه الوسيلة الوحيدة التى بقيت أمامه لمحاولة منع اتفاقية سيئة وخطيرة. وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير الذى أعدته الباحثة المتخصصة فى الشأن الإيرانى ساريت يونج، وتم توزيعه على عدد من السفارات الإسرائيلية فى العالم، يعتمد على تحليل الخطاب الذى ألقاه مرشد الثورة الإيرانية على خامنئى أمام قادة سلاح الطيران الإيرانى الأسبوع الماضى. وكان خامنئى أعلن فى هذا الخطاب معارضته التوقيع على اتفاقية إطار مع الدول الكبرى تتضمن مبادئ عامة فقط، ثم التوقيع بعدها على اتفاقية شاملة وتفصيلية فى الأول من يوليو المقبل. وفسر خامنئى معارضته بالقول بأن تجارب الماضى تكشف أن الدول الكبرى تستغل الفترة الزمنية بين الاتفاقيات من إجل طرح ادعاءات جديدة ضد البرنامج النووى الإيرانى. وجاء فى التقرير الإسرائيلى إن هذه هى المرة الأولى التى يرفض فيها خامنئى الخطوط العريضة التى تم التوصل إليها فى جولة المفاوضات التى عقدت فى فيينا فى نوفمبر الماضى بين وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف، ووزراء خارجية الدول الكبرى. وتابع أن "موقف خامنئى سيجعل من المتعذر على الأطراف التوصل إلى اتفاق، ويقلص مساحة المناورة أمام الرئيس الإيرانى روحانى فى مواجهة الدول الكبرى". وقال التقرير إن "خطاب خامنئى تضمن إشارة أخرى إلى تشدد الموقف الإيرانى تجاه الاقتراحات التى قدمتها الدول الكبرى؛ فعلى النقيض من خطاباته السابقة لم يستخدم خامنئى التعبير اللغوى مرونة بطولية، مما يؤشر على عدم استعداده لإبداء مرونة، وانتظاره لاقتراح أفضل". وقال مسئول إسرائيلى كبير مطلع على المفاوضات بين إيران والدول الكبرى للصحيفة إن الإيرانيين لم يردوا بعد على اقتراحات الدول الكبرى، ورفضوا معظمها. ولدينا مخاوف من أن يؤدى ذلك إلى تقديم تنازلات من الدول الكبرى كجزء من الرغبة فى التوصل إلى اتفاقية". ولفتت هاآرتس إلى أن تقديرات الخارجية الإسرائيلية حول استبعاد التوصل لاتفاقية نووية مع إيران، وتحليل خطاب خامنئى يتناقضان مع تقديرات مسئولى الخارجية الأمريكية المشاركين فى المفاوضات، والذين أبدوا تفاؤلا فى هذا الصدد.