قال مسؤول أمريكي كبير، اليوم الأحد، إن إحراق تنظيم داعش لطيار أردني أسير حيا جاء بنتيجة عكسية على التنظيم المتشدد، إذ شحذ همة التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لقتال التنظيم في سوريا والعراق. وقال الجنرال المتقاعد جون آلن، المبعوث الأمريكي الخاص لبناء تحالف ضد داعش متحدثا لمحطة إيه.بي.سي التليفزيونية، إن الفيديو الذي نشر الأسبوع الماضي يظهر حرق الطيار كان "لحظة مهمة جدا لحلفائنا العرب في التحالف" وسوف يحقق "وحدة إضافية". وأدان علماء المسلمين على نطاق واسع حرق الطيار معاذ الكساسبة، وقالوا إن القتل بهذه الطريقة أمر شائن في الإسلام. وحتى رجال الدين الذين يظهرون تعاطفا مع قضية المتشددين قالوا إن حرق رجل حيا وتصوير العملية سيضر بتنظيم داعش. ويزور آلن الأردن للقاء الملك عبد الله ومسؤولين آخرين بشأن القتال ضد التنظيم المتشدد الذي استولى على مساحات كبيرة في سوريا والعراق. وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، إن التنظيم "في حالة فرار" بعد الضربات الجوية للتحالف. وقال لمحطة ايه.بي.سي التليفزيونية "لم ينتهوا بعد لكن من المؤكد (القضاء عليهم).. أعني أن الحملة الجوية المتواصلة على مدى الشهور القليلة الماضية قلصت قدراتهم على الأرض". لكن مسؤولين عرب يحضرون مؤتمرا أمنيا في ميونيخ عبروا عن أسفهم لما قالوا إنه غياب للاستراتيجية ونقص للأسلحة في محاربة متشددين مثل تنظيم دتعش. وقال الرئيس الجمهوري للجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي مايكل مكول، إن متشددي داعش يمثلون تهديدا متناميا للولايات المتحدة، وإن فيديو حرق الطيار يمكن أن يعزز تجنيد المسلمين المتطرفين في الدول الغربية. وقال مكول لمحطة سي.بي.اس التليفزيونية، إنه يوجد مئات الأمريكيين ضمن حوالي خمسة آلاف من مقاتلي داعش يحملون جوازات سفر غربية وإن بعضهم عاد لبلاده. لكن وزير الأمن الداخلي جيه جونسون قال لمحطة سي.ان.ان التليفزيونية، إن وكالات إنفاذ القانون تقوم "بعمل جيد جدا" في الولاياتالمتحدة في تعقب من اتصلوا بتنظيم داعش. وأشار إلى عمليات اعتقال مؤخرا لأناس اتهموا بتقديم دعم مادي للمتشددين أو حاولوا السفر إلى سوريا.