• «صوت الوطن» دعوة للتكاتف والعمل .. وممارسات الإخوان تجعل مصالحتهم مستحيلة • حوارات مرشحى الرئاسة أظهرت حقائق كثيرة.. وأراهن على أن وعى الناس سيحسم الأمر بين شوارع وأزقة حيى الحسين والجمالية كانت «الشروق» بصحبة المطرب مدحت صالح، خلال تصوير أغنيته الجديدة «صوت الوطن»، التى يهديها للشعب المصرى والمشير عبدالفتاح السيسى، مرشح الرئاسة، وتقول فى مطلعها «يا ليل خلاص حاجات بتقولنا.. نعيش نكون نلاقى بعضنا».. صالح اختار مع فريق عمل الأغنية والمخرجة مها عرام الساعة السابعة صباحا ليكون توقيت بدء التصوير فى حى الحسين وأحياء أخرى منها الجمالية مسقط رأس المشير السيسى. صالح قال فى حواره إنه يشعر بالمسئولية الوطنية تجاه البلد، وهو ما دفعه لأن يقدم تلك الأغنية، تعبيرا منه عن أهمية المرحلة التى تعيشها مصر فى ظل سعيها لاختيار رئيس جديد. • فى البداية سألناه عن المقصود من كلمة «صوت الوطن»؟ فأجاب: كانت تلك الأغنية جاهزة لدى منذ فترة، وعندما استدعانى فريق حملة المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى كى أقول رأيى ووجهة نظرى وماذا سأفعل فى المرحلة القادمة لبيت النداء على الفور لاقتناعى بهذا الرجل الوطنى وحينها قررت أن أبدأ فى مراحل تنفيذ الأغنية لأن الوقت الآن أصبح مناسبا لها خاصة ونحن مقبلون على مرحلة الانتخابات الرئاسية، فالأمر لم يكن مقصودا على الإطلاق. وقد حاولت من خلال الأغنية التعبير عما بداخل المشير الذى أزعم أننى أعلم ما يدور فى قرارة نفسه نتيجة المقابلات العديدة التى التقيت به فيها، وأنا فى هذه الأغنية أعبر عن أن الرجل يحاول أن يطوى الصفحة المظلمة الماضية من حياة المصريين ويبدأ حياة جديدة، وقد وجدت ترحيبا كبيرا من الحملة بها خاصة أن موضوعها وطريقة تناولها للحدث جديدة. • ماذا تمثل أغنية «صوت الوطن» بالنسبة لمدحت صالح؟ هذه الأغنية غالية على وعزيزة على قلبى جدا، وهو الأمر الذى جعلنى أهديها للمشير الذى أراه رجل المرحلة المقبلة لعودة الاستقرار للبلاد مرة أخرى «فالغالى للغالى». وبالمناسبة أنا لست من الناس التى تنافق فأنا أتعامل مع هذه الأغنية كمصرى بسيط ولا أعتبر نفسى مطربا فأنا مواطن ولدت فى حى شعبى وبالتالى ليس لدينا رياء ولا تملق، نحب من قلبنا ونحترم هذا الرجل ومواقفه الكثيرة والكبيرة فلست بصدد أن أنافق لأجله لأنه ليس بحاجة إلى ذلك فهو له شعبية وتواجد كبير فى الشارع المصرى، لكننى مقتنع أنه الشخص القادر على تحويل مصر بالفعل إلى «كوكب تانى». • هل اختيارك للتصوير فى منطقة الحسين والجمالية مقصود نظرا لأنه مسقط رأس السيسى؟ كانت أمامنا اختيارات عديدة للتصوير فى أماكن عديدة ومختلفة وليس الحسين والجمالية فقط، فالمخرجة مها عرام كانت صاحبة الفكرة فى أن يتم تصويرها فى الشوارع المصرية بين الناس وخاصة فى الأماكن التى تتمتع بالتراث المصرى العظيم والمناطق الشعبية التى تعبر عن أصالة وعراقة هذا الشعب وحبه الشديد لمصر ولقاهرة المعز لدين الله الفاطمى ووسط البلد والتحرير. وقد استطعنا ولله الحمد إنهاء تصوير الأغنية فى يوم واحد فقط. • ما رأيك فى الحوارات التى جرت أخيرا لمرشحى الرئاسة عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى؟ بابتسامة هادئة.. فى البداية هذا الأمر جيد فمن المهم أن تكون هناك حوارات لمرشحى الرئاسة حتى يتسنى للناس أن تتعرف على المرشحين عن قرب حتى تستطيع الاختيار بشكل سليم فهذه الحوارات أظهرت حقائق كثيرة وأنا اراهن على أن المصريين سيختارون رئيسهم بحكمة فهم يعلمون من هو مهموم ومشغول بالوطن ومن هو مشغول بالأشخاص فقط، وأنا عن نفسى أرى أن الوضع والظروف الصعبة التى مرت بها مصر ولاتزال تعانى منها لا تحتمل غير قائد أمين نأتمنه على بلد كبير بحجم مصر التى عانى شعبها كثيرا خلال المرحلة الماضية ويحتاج لحياة كريمة وتعليم جيد وهواء نقى وعلاج مناسب، والأهم من ذلك كله أن يكون هناك آدمية فى تعامل أجهزة الدولة مع أفراد الشعب. فنحن نحتاج لزعيم وقائد حقيقى بعد أن تعبنا من الشعارات والنخب. فنحن الآن فى فترة نحتاج فيها أن يتواجد فى قياداتنا شخصيات مستنيرة لديهم الوعى الكافى وتحرص على خدمة بلدنا ويشرحوا لنا معانى المفردات الصحيحة والتى أحدثت لغطا كبيرا بيننا. • معنى ذلك أنك تعترض على كل من يدعى أنه ثورى؟ أريد أولا أن أعرف.. هل كلمة ثورى هذه مهنة يطلقها أى شخص على نفسه؟ فالثورى الحقيقى هو من كافح وناضل لكى يحافظ على بلده ووقف ضد من حاول الإطاحة بالمصريين فأصبحت مهنة لمن لا عمل له وهو ما أحدث لغطا لدى الناس وأتاح الفرصة لهؤلاء أن يركبوا موجة الثورة. وأنا أعترض على كل من لم يجد له عملا وفجأة يطلق على نفسه وتطلق عليه وسائل الإعلام لقب ناشط سياسى. ولو كان هذا الناشط وجه طاقته فى العمل لصالح البلد سيكون أفضل لنا جميعا وتكون مصر من الدول العشر الأولى فى العالم. • فى حوار السيسى أشار إلى أن المصالحة مع الإخوان تخص الشعب المصرى، فهل توافقه فى هذا الرأى؟ بالتأكيد.. فأنا أثق أن هذه الإجابة تبين أن المصريين لديهم الحق الكامل فى قبول المصالحة أم لا. فهو يعى تماما ذلك ويحترمه وهذا ما يبين أنه يحترم الشعب المصرى ويقدره تماما ويثق فى رأيه، وفى اعتقادى ان مسألة المصالحة ستكون صعبة جدا لما بدر من الإخوان عقب 30 يونيو وقبلها وما ظهر عليهم من وجه قبيح. خاصة أن هناك شهداء راحوا ضحية أعمال عنف بدرت منهم إلى جانب الإرهاب الذى يحدث كل يوم واغتيال ضباط الجيش والشرطة. • أبناء جيلك من المطربين قدموا الأغنية الوطنية بأشكال مختلفة ولكنها لم تترك أثرا لدى الشارع المصرى كما فعلت أغنيات الزمن الجميل الوطنية. تعليقك؟ لا أستطيع أن أجزم بذلك، ولكنى أقر أنه كانت هناك هوجة كبيرة فى عمل الأغنية الوطنية وأنا أعترف أننى انجرفت وراء ذلك فى فترة من الفترات، فقد حدث فهم خاطئ منا جميعا للأحداث. ولكنى أوافق على مبدأ النزول للشارع أيام ثورة 25 يناير للمطالبة بالإصلاح، ولكن للأسف كيفية الإصلاح هى التى «اتخذلت فيها» وكثير من الناس شعروا بذلك لدرجة أننى كنت على وشك ألا أصدق 25 يناير بسبب ما حدث عقبها وكانت هناك ناس تدافع عن 25 بدرجة غريبة ولا نعلم عنهم شيئا وهو ما جعلنى أشعر أنهم وراء حالة اللخبطة والفوضى وقتها ولذلك تسرعت فى عملى أغان فى ذلك الوقت. • بعض الآراء تحدث مقارنة بين 25 يناير و30 يونيو. ما رأيك فى ذلك؟ أنا شاركت فى 25 يناير وفى 30 يونيو ومن رأيى أنه يجب ألا يكون هناك نزاع وتفريق بين الثورتين ولكن لابد من أن ننظر للأمام وندع تلك الأمور فنحن فى أمس الحاجة للتكاتف لأن الحديث عن هذه الأمور الفرعية ليس فى مصلحة مصر فى المرحلة الراهنة وأحب ان أستشهد بكلام السيسى فى حواره عن عدم التفرقة بين الثورتين. • إذا ذكرنا أوبريتا وطنيا فمن المرجح ذكر مدحت صالح ضمن قائمة مطربيه، هل لك وجهة نظر فى ذلك التواجد الوطنى؟ دائما لا أتأخر عن أى عمل وطنى مهم ففى الفترة الأخيرة شاركت فى أوبريتات عديدة كانت تهدف لإبراز دور الجيش المصرى العظيم وما قدمه لصالح بلدنا الحبيبة بالوقوف إلى جوار شعب مصر وحمايته من الإرهاب ومن قبل ذلك وقف مع رغبة المصريين فى إنهاء حكم الإخوان الذين قاموا بأفعال مشينة فى حق مصر وعندما شعر الجيش وقائده السيسى بالخطر سارع لإنقاذنا من النفق المظلم ومازال جيشنا يواجة الإرهاب ويدفع أرواح جنوده فداء للوطن وأيضا الشرطة التى تحمينا فالعمليات الإرهابية عمل خسيس لم ولن تؤثر على رغبة المصريين فى النهوض بمصرنا الحبيبة والتقدم إلى الأمام.