بعد أكثر من أسبوعين على اندلاع الأزمة في محافظة الأنبار العراقية، لا يزال الغموض يكتنف الوضع الأمني والعسكري في مدنها خاصة الرمادي والفلوجة، حيث تقول الحكومة إنها تقاتل مسلحين مرتبطين بالقاعدة. ويقول معظم المسؤولين العراقيين وعلى رأسهم رئيس الحكومة، نوري المالكي، إن القوات الحكومية تخوض معارك إلى جانب مسلحين من عشائر المحافظة ضد ما يعرف ب«الدولة الإسلامية في العراق والشام». إلا أن بعض الزعماء المحليين ينفون سيطرة «الدولة الإسلامية» على بعض مدن المحافظة. وفي هذا السياق، أوضح أمير عشائر الدليم: "الحديث عن وجود هذا التنظيم في المحافظة هو أكذوبة حكومية وصنيعة مخابراتية إيرانية". وأضاف علي حاتم سليمان في اتصال هاتفي مع قناة «سكاي نيوز عربية»، أن الحكومة تسعى من خلال "الأكذوبة" إلى "تبرير قمع المعارضة" في المحافظة "تنفيذا لأجندات إيرانية". وأشار إلى أن "القتال المفترض مع مسلحي الدولة الإسلامية هو بالحقيقة قتال مع مسلحي المجلس العسكري لثوار الأنبار، لتبرير عمليات القصف العشوائية واستهداف المدنيين". واعتبر سليمان، أن "المالكي نجح في تمزيق وحدة النسيج العشائري في المحافظة من خلال استمالة بعض الشيوخ إلى جانبه، ومدهم بالمال والسلاح في مواجهة يراد منها خلق طبقة سياسية تدين بالولاء له في الانتخابات النيابية المقبلة".