أعرب وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية السوري، علي حيدر، الثلاثاء، عن اعتقاده بوجود "تفكير جدي" لدى الولاياتالمتحدة "بفتح قنوات" مع دمشق، مشيرا إلى أن البحث في هذا الموضوع يبقى سابقا لأوانه طالما لم يتوقف الدعم الأمريكي للمعارضة. وكان حيدر، يتحدث بعد لقائه الموفد الدولي الخاص إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي في دمشق، بصفته أحد أعضاء «الائتلاف السوري لقوى التغيير»، الذي يضم عددا من الأحزاب المعارضة في الداخل والممثلة في الحكومة. وقال حيدر، تعليقا على ما تناقلته وسائل الإعلام، عن اجتماع عقد في جنيف بين مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، ونائب رئيس الوزراء قدري جميل، أحد أركان معارضة الداخل: "أظن أن واشنطن تفكر جديا بفتح قنوات مع سوريا. ولكن من المبكر التكلم عن ذلك وخصوصا أن أمريكا لم تتوقف عن الدعم السياسي والإعلامي (للمعارضة السورية في الخارج) وحتى التكلم عن التسليح والتمويل والتدريب". وأضاف: "نتمنى أن يكون التغيير في الموقف الأمريكي حقيقيا لا شكليا". وعن تصريحات الإبراهيمي بوجوب مشاركة المعارضة بوفد موحد في جنيف، قال حيدر: "لا يمكن توحيد المعارضة. من دون شك، لن نذهب تحت مظلة الائتلاف، لأننا نختلف اختلافا جذريا بالطرح"، واصفا فكرة التوحيد ب"الخيالية".