أصدر البابا فرانسيس مرسوما يعزز عملية الإشراف على المعاملات المالية لبنك الفاتيكان، وذلك في أحدث خطوات مكافحة الفساد المالي داخل الكنيسة الكاثوليكية. وينص المرسوم على تشكيل لجنة للأمن المالي لتنسيق جهود مكافحة الفساد. وأعلن الفاتيكان أن الهدف من المرسوم الجديد هو مكافحة "غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب، وانتشار أسلحة الدمار الشامل". وقال المتحدث باسم الكنيسة، فيدريكو لومباردي، إن المرسوم سيساعد الفاتيكان على مقاومة الجرائم المالية الدولية. وفي الآونة الأخيرة ثارت مزاعم بالفساد المالي داخل البنك الذي يدير الموارد المالية للكنيسة الكاثوليكية، وتبلغ أصوله نحو 5.4 مليار يورو (8.3 مليار دولار). وللتعامل مع هذه المزاعم، أنشئ البابا لجنة للتحقيق في شؤون البنك ورفع تقارير إليه شخصيا. وفي شهر يوليو/ تموز، جمّد الفاتيكان حساب الأسقف البارز نونزيو سكارانو المشتبه بالتورط في غسيل أموال. واعتقلت الشرطة الايطالية سكارانو واثنين آخرين في يونيو/ حزيران للاشتباه في محاولة تحويل 20 مليون يورو (17 مليون دولار) بطريقة غير قانونية. وتجري لجنة (مونيفال) الرقابية تدقيقا في معاملات بنك الفاتيكان المعروف رسميا باسم (مؤسسة أعمال الدين). وتوصلت اللجنة إلى أن البنك لم يلتزم دوما بالمعايير المطلوبة.