أظهر التقرير العالمي للسلامة على الطرق، الصادر عن منظمة الصحة العالمية، أن المشاة يمثلون المجموعة الرئيسية المعرضة لخطر الموت والإصابة والإعاقة بسبب الإصابات على الطرق، وهم بين مجموعات مستخدمي الطرق الأكثر عرضة للخطر، والتي تضم المشاة، وراكبي الدراجات، وراكبي الدراجات البخارية، فحوالي نصف الوفيات على الطرق عالميًا وإقليميًا تقع بين مستخدمي الطرق المعرّضين للخطر، وريعها يقع بين المشاة تحديدًا. وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن إقليم شرق المتوسط وحده به 10% من ضحايا إصابات المرور فى العالم، كما يشكل مستخدمو الطرق المعرضون للخطر 45% من الوفيات الناتجة عن إصابات المرور فى الإقليم.
وقالت المنظمة فى تقرير صادر عنها اليوم الخميس بمناسبة الأسبوع العالمي الثاني للسلامة على الطرق، إن الإقليم الإفريقي يأتي في المرتبة الأولى عالميًا من حيث ارتفاع نسبة الوفيات بين المشاة في العالم بنسبة (38%)، ومع ذلك لم يعمل إلا عدد قليل من البلدان على وضع سياسات وطنية وتهيئة بيئات داعمة لتشجيع السير وركوب الدراجات أو لفصل مستخدمي الطرق المعرضين للخطر عن غيرهم.
وأشار التقرير إلى أن تطبيق القوانين الخاصة بالقيادة في معظم البلدان ضعيف، وهو ما يفقدها الفعالية والتأثير، موضحًا أن 21% فقط من البلدان لديها سياسات لتشجيع السير، و26% فقط من البلدان لديها سياسات وطنية أو دون الوطنية لفصل مستخدمي الطرق المعرضين للخطر عن غيرهم من مستخدمي الطرق.