قال رمزى عز الدين، السفير المصرى بألمانيا: إن جثمان مروة الشربينى وصل يوم الأحد إلى القاهرة، بعد أن تسلمه طارق الشربينى أخو المتوفاة، أما عن حالة علوى على عكاز، المبعوث المصرى، فقد أكد السفير من خلال زيارته له، أن حالته الصحية فى تقدم مستمر، بالنسبة لما كان عليه فى الأيام السابقة، إلا أن حالته النفسية شديدة السوء نظرا للوضع الذى يمر به بعد معرفته نبا وفاة زوجته. وعن وضع الصغير مصطفى علوى عكاز، فأشار إلى أنه سيبقى فى ألمانيا برفقة عمته، لحين عودتهما إلى مصر خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضاف السفير أن السفارة المصرية بألمانيا كلفت محامٍ لمتابعة القضية بشقيها المدنى والجنائى، واستكمال جميع الأوراق والمستندات الخاصة بالقضية والحادث، وفيما يخص الجانب الجنائى، فإن السفارة تعمل جنبا إلى جنب مع النيابة العامة فى مصر، والتى وجهت للجانى تهمة القتل العمد، وفيما يخص الجانب المدنى فى القضية، فإن السفارة تتولى متابعتها لضمان حقوق العائلتين والحصول على التعويضات الملائمة. وأشار السفير أن التحقيقات بدأت بالفعل، وستظهر نتائجها خلال الأيام القليلة القادمة. من جانبه، أكد د. محمد جابر أبوعلى، رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالى، وصول الجثمان الإثنين فى الثامنة مساء، وأن الإدارة العامة للبعثات التابعة للوزارة ستتولى مهمة نقل الجثمان من مطار القاهرة إلى الإسكندرية، حيث مقر إقامة عائلة الفقيدة. وأشار أنه سيكون فى المطار لاستقبال الجثمان والاطمئنان على سير الإجراءات بنفسه، بالإضافة إلى كل من ممثل عن جامعة المنوفية، وممثل من السفارة الألمانية بالقاهرة. وعلى الجانب الآخر، أدان مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التميز الحادث، واعتبره «سبة فى جبين الحضارة الغربية»، واستنكر تلك الجريمة التى تخالف جميع الشرائع والأعراف والمواثيق الدولية، وطالب الحكومة الألمانية بتطبيق العقوبة على الجانى دون أى محاباة، إذ تعد تلك الجريمة اعتداء عنصريا على الآخر، وجريمة فى حق الإنسانية، وأشار المركز أيضا فى بيانه الصحفى أن تلك القضية تعد امتدادا للحملة الغربية الشرسة ضد الزى الإسلامى ممثلا فى الحجاب والنقاب. كما طالب المركز جميع الدول، خاصة الغربية منها فى مختلف أنحاء العالم، أن تقف إلى جوار الضحية حتى تحصل على حقوقها كاملة، وطالب السلطات الألمانية التعامل مع القضية بمنتهى العدل، خاصة أن الحادث تم داخل ساحة إحدى المحاكم على مرأى ومسمع القضاة والشهود.