قال ناشطون من المعارضة، إن مقاتلي المعارضة اخترقوا الخطوط الحكومية، لتخفيف حصار على مواقعهم في مدينة حمص الاستراتيجية الواقعة بوسط سوريا، أمس الأحد، على الرغم من التعرض لقصف جوي . وظهرت حمص، التي يسكنها خليط من السنة والطائفة العلوية الشيعية، التي تسيطر على سوريا منذ الستينات كساحة قتال رئيسية في الانتفاضة الدائرة منذ عامين ضد الرئيس بشار الأسد، والتي قالت الأممالمتحدة أنها أودت بحياة نحو 70 ألف شخص.
وتقع حمص، على بعد 140 كيلومترا شمالي دمشق في وسط سوريا، على طريق حيوي يربط بين قواعد الجيش على الساحل، حيث تعيش نسبة كبيرة من أبناء الأقلية العلوية، التي ينتمي إليها الأسد وبين القوات الحكومية في العاصمة دمشق.
وقالت مصادر المعارضة، إن المقاتلين السنة اقتحموا في هجوم مضاد الخطوط الحكومية في الشمال والغرب لتخفيف حصار يفرضه الجيش منذ أشهر على معاقلهم، في وسط ثالث أكبر مدن سوريا.
وتقدم المقاتلون المتمركزون، في محافظتي حماة وإدلب تجاه حمص مطلع الأسبوع الجاري قادمين من الشمال، بينما هاجمت كتائب من ريف حمص مواقع حكومية، في حي بابا عمرو الغربي.
واجتاحت قوات الجيش، هذا الحي بعد حصار طويل قبل عام، وقام الأسد بزيارته في وقت لاحق.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية (سانا) "اشتبكت وحدة من جيشنا الباسل مع مجموعة إرهابية مسلحة حاولت التسلل من منطقة السلطانية إلى حي المجدرة في بابا عمرو وأوقعت عددا من أفرادها قتلى ومصابين."